قال حمدى البمبى وزير البترول السابق إن «تنفيذ إعادة هيكلة الدعم قبل موسم الانتخابات يتطلب تسويق الفكرة بشكل جيد، باعتبار أنه محاولة لتوجيه الدعم لمن يستحق حتى لا يحصل عليه القادرون». وأكد البمبى فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن «فكرة إعادة هيكلة دعم الطاقة لابد منها، لأننا فى حاجة لتوجيه الدعم الذى يحصل عليه القادرون بدون وجه حق إلى التعليم والصحة»، مشيرا إلى أنه «يجب ألا تتم المتاجرة بموضوع الدعم ويجب أن يسوق الموضوع للناس على أنه أصبح ضرورة لا يمكن التراجع عنها». وكان حمدى عبدالعزيز المتحدث الإعلامى لوزارة البترول قد أكد ل«الشروق» أمس الأول أن ملف إعادة هيكلة دعم الطاقة فى يد مجلس الوزراء الآن، وجاء ذلك بعد تصريحات للدكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية، قال فيها «الحكومة تفكر جديا فى إعادة هيكلة دعم الطاقة»، مشيرا إلى أن دور وزارته يقتصر على بناء النظم وتهيئة بيئة العمل من خلال تكنولوجيا المعلومات لدعم عملية توزيع السلع والخدمات بما يضمن كفاءة وصول الدعم لمستحقيه، وزيادة أعداد المستفيدين من خلال عملية الوفر فى السلع والخدمات. واقترح البمبى «العمل بنظام شريحة الاستهلاك الشهرية (فيما يخص المحروقات والوقود) مثل المعمول به فى الكهرباء بحيث يتم تحديد كمية من اللترات تكفى مثلا من يملك سيارة فيات لمدة شهر أما من يملك سيارة مرسيدس فستكفيه لمدة 10 أيام، ووقتها سيكون على القادر شراء باقى احتياجه بسعر غير مدعم». مضيفا بأنه يمكن استخدام البطاقات الذكية التى حان وقتها فى هذه الفترة. وأشار الوزير السابق إلى أن «الموضوع طرح أثناء توليه الوزارة ولكن فى صورة زيادة أسعار، وليس إعادة هيكلة للدعم». من ناحية أخرى، أكد هادى فهمى نائب الرئيس التنفيذى لهيئة البترول والأمين العام للجمعية المصرية للبترول، على أنه لابد من توجيه الدعم للأولويات بقوله: «ليس من المنطقى أن أعطى الدعم لواحد راكب عربية عمال يلف بها طول اليوم، فى ظل احتياج قطاعات أخرى مثل الصحة والتعليم والزراعة التى تمثل أمنا قوميا لهذا الدعم». وأضاف فهمى أنه «ما دام سعر الطاقة بعيدا عن سعره الحقيقى، فالمواطن لن يقدر قيمتها وسيستخدمها بإسراف». واقترح «تحديد فئات من السيارات تحصل على الوقود بسعر مدعم، مثل السيارات الخاصة بالبسطاء ومحدودى الدخل والتاكسيات، وفى المقابل تحصل السيارات الفارهة على الوقود بسعر غير مدعم.. لأنه «ليس من المنطقى أن نعطى لمالك ال(BMW) والمرسيدس دعما» بحسب تعبيره.