وافق الأمير ويليام على تقديم يد العون بحثا عن الجمجمة المفقودة لمحارب أبوريجيني يدعى"بيمولوي" التي أرسلت إلى إنجلترا منذ ما يزيد على مائتي عام . وبيمولوي حاز على لقب "الرجل المزعج للاستعمار" حيث قاد حركة ثورية ضد المستوطنين البريطانيين في أستراليا، وقتل عددا من رجال الشرطة الأسترالية عام1802 . ويعتقد أن رأس بيمولوي قد وضعت في دورق زجاجي بُعث إلى إنجلترا أثناء حكم الملك جورج الثالث . ولا يُعرف حاليا موقع جمجمة المحارب، غير أن كبار السن من الأبوريجينيين يشنون حملة دعائية على أمل أن يكتشفوا مكان وجود رفاته ليؤدوا مراسم دفن لائقة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يشفي جراحا تاريخية تفشت بين أهل البلاد الأصليين . وفى الزيارة الأخيرة للأمير ويليام إلى أستراليا سمع عن هذا المحارب، وخلال برنامجه زار منطقة سكنية يقطنها الأبوريجيون في ضاحية ريدفيرن بمدينة سيدنى. والتقى الأمير ويليام بكبار السن من السكان الأصليين حيث ناقشوا بعض القضايا الهامة وطالب الأبوريجيون للمرة الثانية أن يساعدهم التاج البريطاني في العثور على الجمجمة . يُذكر أن الصورة الوحيدة المعروفة عن بيمولوي قد نقشها الفنان التشكيلي صامويل جون نيل عام 1804، ووصفه شعبه بأنه "المحارب القوس قزح" لميله إلى ارتداء ملابس تغص بالألوان المختلفة والمشرقة . ومن قصر سان جيمس في لندن وجه السكرتير الخاص للأمير ويليام رسالة إلى ميك موندين رئيس شركة إسكان الأبوريجين، فى ضاحية ريدفيرن بمدينة سيدنى، يشير فيها إلى أنهم بذلوا بالفعل جهودا للتقصي عن مكان الجمجمة عبر متحف التاريخ الطبيعي في لندن، مؤكدا أن الأمير تأثر تأثرا بالغا بقصة مقتل المحارب الأبوريجينى وقطع رأسه، مما يثير مشاعر عميقة ومؤلمة بين أهالي الأبوريجين في أستراليا .