يعمل فريق تنقيب عن الآثار، بتمويل فرنسي، في أول مهمة للتنقيب في المناطق الكردية بشمال العراق بعد سبعة أعوام من الصراع، وهذا أحدث جهد لإنقاذ كنوز البلاد. ويعتبر علماء الآثار العراق أو بلاد الرافدين أو بلاد ما بين النهرين مهد الحضارة الإنسانية. ولكن المواقع الأثرية أهملت وتعرضت لأضرار جراء عقود من الحرب والعقوبات والنهب، ويقول مسئولون عراقيون إن البلاد بحاجة لملايين الدولارات لإصلاح الأضرار. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في تصريح اليوم الأربعاء عقب بدء عمليات التنقيب أمس الثلاثاء: "التراث الثقافي عنصر ضروري للتطور". وسيبدأ الفريق الذي يقوده خبراء فرنسيون، والذي سيعمل أيضا على تدريب أثريين محليين، أعمال التنقيب لمدة شهر في أربيل، ثالث أكبر مدينة في العراق، ويعود تاريخ هذه المدينة إلى القرن 23 قبل الميلاد وتقع شرقي نهر دجلة. وستنفذ أعمال التنقيب في موقع قلعة موجودة بالفعل وفي التل الذي بنيت عليه. ووفقا لمعلومات منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، فإن القلعة بنيت قبل أكثر من 8000 عام، وشكلت المستوطنات المتعاقبة الهضبة التي تبلغ مساحتها نحو عشرة آلاف متر مربع. وتسعى المنطقة الكردية، التي تجنبت إلى درجة كبيرة أعمال العنف، إلى تشجيع السياح على زيارة مواقعها الأثرية.