هددت منظمات تمثل مزارعين فرنسيين بإغلاق باريس لفترة غير محدودة اعتبارا من بعد ظهر اليوم الاثنين بوقت قصير، لدعم المطالبة بظروف عمل ومعيشة أفضل. وقالت نقابة صغار المزارعين ومنظمة " اف ان اس إي ايه" التي تمثل نقابات زراعية محلية إن الاغلاق سوف يبدأ الساعة الثانية بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت جرينتش)، حيث سوف يجري إغلاق جميع الطرق المؤدية للعاصمة الفرنسية. ويشار إلى أن النقابتين تمثلان أغلبية المزارعين الفرنسيين. ويعتزم مزارعون من مقاطعة لوت وجارون في جنوب غربي فرنسا إغلاق رونجيس، وهي سوق ضخم للمواد الغذائية بالجملة يقع على بعد حوالي 13 كيلومترا إلى الجنوب من باريس. ومن المقرر نشر قوات الشرطة الفرنسية بكثافة لمنع الإغلاق المزمع للعاصمة الفرنسية. وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانين مساء الأحد إنه سيجري تعبئة ما إجمالية 15 ألف من أفراد الشرطة بالإضافة إلى مركبات مدرعة ومروحيات. وسيكون على عاتقهم ضمان أن العاصمة وكذلك المطارات الرئيسية باريس شارل ديجول وباريس أورلي وكذلك سوق الجملة رونجيس تظل متاحة للجميع. وأظهرت صور من شرطة باريس مركبات مدرعة تتخذ مواقعها بالفعل مساء الأحد. وشدد وزير الداخلية على أن الأمر لا يتعلق بمواجهة، بل يتعلق بسلوك منظم للاحتجاجات. وقال إن الشرطة لن تتدخل في مواقع الإغلاق بنفسها. وأضاف دارمانين أنه يجب حماية المباني العامة وضمان سفر شاحنات النقل الأجنبية بشكل آمن عبر فرنسا. وكان رئيس الوزراء الفرنسي جابريال آتال قد أعلن يوم الجمعة منح المزارعين امتيازات كبيرة بعد أيام من الاحتجاجات، شهدت استخدام الجرارات لإغلاق الطرق. وقال إنه سوف يجري التراجع عن الزيادة المقررة على ديزل الزراعة، ومنح المزارعين المتضررين من العواصف مساعدة طارئة بقيمة 100 مليون يورو (109 مليون دولار) وتنظيم تقديم المساعدة لمزارعي النبيذ الذين يعانون من كثافة الإنتاج. كما سوف يجري تبسيط عدد من القواعد والإجراءات على الفور. وقال آتال خلال زيارة لمزرعة بالقرب من الحدود الإسبانية " فرنسا قوة زراعية ودولة تحب مزارعيها". وأضاف" نحن لا نريد أن نعتمد على الآخرين للحصول على غذائنا". لكن رئيس منظمة " اف ان اس إي ايه" أرنو روسو قال لصحيفة "لاتريبيون ديمانش" الفرنسية إن أتال تناول فقط بعض مطالب النقابة البالغ عددها 122 مطلبا.