إثيوبيا والصومال.. هل تندلع حرب بين البلدين بسبب صفقة الميناء البحري؟

تسببت صفقة الميناء التجاري على البحر الأحمر بين إثيوبيا وأرض الصومال الانفصالية، في توتر العلاقات بين إثيوبيا وجمهورية الصومال.
وتوترت العلاقات بين البلدين منذ إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في الأول من يناير 2024، أن بلاده ستعترف بأرض الصومال كدولة ذات سيادة مقابل الوصول إلى موانئ البحر الأحمر.
وتطالب الصومال بأرض الصومال كجزء من أراضيها، وقد أعلنت أن الصفقة لاغية، ودعا رئيسها حسن شيخ محمود، الصوماليين إلى «الاستعداد للدفاع عن وطننا»، في حين نظمت مسيرات في مقديشو، عاصمة الصومال، ضد الاتفاق.
وعلى إثر هذه التطورات، منعت الحكومة الصومالية دخول رحلة تقل مسؤولين إثيوبيين إلى منطقة أرض الصومال الانفصالية، مما أدى إلى تفاقم التوتر بين الدولتين المتجاورتين، بعد صفقة الميناء الإثيوبي على البحر الأحمر.
وقالت هيئة الطيران المدني الصومالية في بيان يوم الأربعاء إن السلطات الصومالية أعادت رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية رقم ET8372 «بعد أن تبين أن الطائرة لم يكن لديها أي إذن لاستخدام المجال الجوي الصومالي».
وكان من بين ركاب الرحلة «وفود إثيوبية من كبار الشخصيات» في طريقهم إلى هرجيسا عاصمة أرض الصومال، دون تحديد هويتهم، بحسب أحمد معلم، المدير العام لهيئة الطيران المدني في أرض الصومال.
هل نحن على صدام وشيك بين إثويبيا والصومال؟
قال أحد كبار مستشاري الرئيس الصومالي لصحيفة الجارديان البريطانية، إن الصومال مستعدة لخوض الحرب لمنع إثيوبيا من الاعتراف بإقليم الصوماليلاند الانفصالي وبناء ميناء هناك.
وأضاف «نحن نتبع كل الخيارات الدبلوماسية وأعتقد أن إثيوبيا ستعود إلى رشدها، لكننا مستعدون للحرب إذا أراد آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي».
وخاضت إثيوبيا والصومال صراعا في عامي 1977 و1978 على منطقة متنازع عليها وما زالت التوترات بينهما عميقة.
وغزت إثيوبيا الصومال في عام 2006 لطرد الإسلاميين من مقديشو، مما ساعد على إشعال شرارة تمرد حركة الشباب.
وقال مستشار الرئيس الصومالي، إن صفقة الميناء «فاجأت الصومال»، وزعم أن آبي نفى نيته السعي للوصول إلى البحر عبر أرض الصومال عندما استجوبه محمود في قمة عقدت في المملكة العربية السعودية في نوفمبر 2023.