رفض صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطنى الخوض فى النقاش الدائر حول إمكانية ترشح الوطنى لجمال، نجل الرئيس مبارك لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه لم يستبعد الأمر فى نفس الوقت. وقال الشريف: «ليس فى مصر توريث ولا نظام ملكى، نحن لدينا نظام جمهورى، الدستور حدد بشكل قاطع وواسع أسلوب الترشح لمنصب الرئيس، كل من تنطبق عليه الشروط ويحمل الجنسية المصرية والحزب يرشحه من حقه أن يخوض الانتخابات». وأضاف الرجل الثانى فى الحزب الحاكم متحدثا لقناة الحرة الأمريكية: «لا أريد أن أدخل فى الجدال المطروح فى ترشح جمال مبارك أو عدم ترشحه». وبتعبير الشريف فإن الوطنى «لن يفتح ملف انتخابات الرئاسة قبل نهاية العام الحالى، وتحديدا بعد الانتهاء من انتخابات مجلسى الشورى والشعب، حتى يستطيع أن يبحث الأمر بصورة أكثر وضوحا». وتابع قائلا: «عندنا استحقاقات انتخابية، انتخابات مجلس الشورى ستتم اعتبارا من شهر مايو المقبل، ومجلس الشورى تنتهى انتخاباته ويجتمع ويعلن تشكيله الجديد فى نحو 25 من شهر يونيو المقبل، ثم يبدأ بعده مباشرة الاستعداد لانتخابات مجلس الشعب، وهى الانتخابات الحاسمة التى تحدد حزب الأغلبية وتحدد الأحزاب الأخرى والمعارضة، وتبدأ فى شهر سبتمبر المقبل وتنتهى قبل اجتماع الدورة البرلمانية الجديدة فى نوفمبر، وحتى نهاية هذه الانتخابات لن نفتح ملف الرئاسة على وجه التحديد». وعن شباب 6 أبريل وتصدى قوات الأمن لهم بعنف، قال الشريف: «نحن حزب شاب، عدد الشباب عندنا 60 %، وعلينا أن نراعى هذا الشباب ونفتح له كل المجالات بمن فيهم شباب المعارضة»، لكنه استدرك قائلا: «حينما يخرجون إلى الشارع يجب أن يراعوا احترام القانون.. تصور لو الأمور تحولت إلى فوضى، كل من يريد أن يعبر عن رأيه يخرج ويقف فى أى مكان»، وانتقد واشنطن بسسب تعليقها على الأمر قائلا إن «الانتقادات الأمريكية ليست فى موضوعها، وأنا شخصيا أستشعر أن هذه الانتقادات تمثل تدخلا فى الشأن الداخلى، فالولايات المتحدةالأمريكية ليست الشرطى الذى ينظم الحياة السياسية فى الدول».