في يوم الجمعة المقبل، ستشهد ساحة معبد حتشبسوت بالبر الغربي بالأقصر، إحدى أهم المعالم الأثرية في مصر، انطلاق الدورة الحادية والثلاثين من ماراثون مصر الدولي، بمشاركة العديد من العدائين من مختلف الدول العربية والأجنبية. وسيحضر الحدث الدكتور أشرف صبحي ، وزير الشباب والرياضة، لتكريم الفائزين. ويعد ماراثون مصر الدولي هو أقدم ماراثون في أفريقيا والشرق الأوسط، ويقام سنويا دون انقطاع منذ عام 1993. ويعتبر الماراثون فرصة للتعرف على تاريخ وثقافة الأقصر، التي تضم العديد من الآثار الفرعونية الرائعة، كما يساهم في الترويج للسياحة المصرية وجذب الزوار إلى المحافظة. ويمر مسار الماراثون بالمناظر الخلابة ينطلق الماراثون من أمام معبد حتشبسوت، وهو معبد مهيب يعود إلى عصر الدولة الحديثة، ويمتد على 3 طوابق. ثم يتابع الماراثون مساره باتجاه معبد هابو، وهو معبد ملكي يضم مجموعة من التماثيل الضخمة للإله أمون والملك رمسيس الثالث. بعد ذلك، يصل الماراثون إلى تمثالي ممنون، وهما تمثالان عملاقان للملك أمنحتب الثالث وزوجته تيي. ومن هناك، ينحرف الماراثون إلى طريق وادي الملوك، وهو موقع أثري يحتوي على مقابر العديد من الملوك والملكات الفراعنة. ثم يتوجه الماراثون شمالا باتجاه معبد سيتي الأول، وهو معبد مخصص للإلهة موت، قبل أن يعود إلى نقطة الانطلاق في معبد حتشبسوت. ويحيون نجوم العداء هذا العام الماراثون وسيكون الماراثون مميزا بحضور عدد من نجوم العداء العالميين، الذين حققوا إنجازات باهرة في الألعاب الأولمبية والبطولات الدولية، من بينهم الفرنسي آلان ميموم، الذي فاز بالميدالية الذهبية في ماراثون أولمبياد ملبورن عام 1956، والألماني سيربينسكي، الذي حصل على الميدالية الذهبية في ماراثون أولمبياد مونتريال عام 1976 وموسكو عام 1980، والألماني رولاند فينكلر، الذي توج بلقبي ماراثون فرانكفورت عامي 1970 و1972، والإيطالي جيليندو بوردين، الذي انتزع الميدالية الذهبية في ماراثون أولمبياد أثينا عام 2004، والياباني ناكاياما، الذي شارك في 4 دورات أولمبية متتالية. ويدعم ماراثون مصر الدولي السياحة في الأقصر كونه حدثا رياضيا وثقافيا وسياحيا هاما في المحافظة التي تعرف بإسم عاصمة الآثار في العالم. ويحظى الماراثون بدعم من وزارتي الشباب والرياضة والسياحة، والهيئة المصرية لتنشيط السياحة ومحافظة الأقصر. ويهدف الماراثون إلى إظهار جمال وتنوع وتراث الأقصر، وجذب المزيد من الزائرين إلى المدينة، وتعزيز صورة مصر كوجهة سياحية آمنة وممتعة.