نجاح هائل لماراثون الأقصر الدولي بمشاركة 28 دولة

أطلق محافظ الأقصر د.عزت سعد فجر الجمعة 18 يناير، إشارة بدء فعاليات ماراثون الأقصر الدولي للمرة العشرين على التوالي والذي تم وضعه منذ سنوات على أجندة مصر السياحية.
ورغم حاله التراجع السياحي التي تشهدها الأقصر حاليا إلا أن المارثون هذا العام شارك فيه 1200 متسابق يمثلون 28 دولة أمريكية وأوروبية وإفريقية وأسيوية وعربية بالإضافة إلى مصر الدولة المنظمة للمهرجان وتم دعوة العدائين المصريين والسياح المتواجدين في الأقصر في توقيت إقامة الماراثون وهو التقليد الذي يتم إتباعه سنويا ...
أقيم المهرجان تحت رعاية وزير السياحة هشام زعزوع ومحافظ الأقصر د.عزت سعد ومشاركة هيئة تنشيط السياحة تحت عنوان "أدخلوا مصر آمنين" موجه رسالة إلى محبي مصر والمهتمين بآثارها أن مصر بلد الأمن والأمان وستظل إنشاء الله آمنة مطمئنة تفتح زراعيها لتستقبل زوارها من كل صوب وحدب.
وأقيم على هامش الماراثون سباق للباتيناج شارك فيه 46 متسابقا، كما أقيم سباق لذوي الاحتياجات الخاصة.
وبدئت المسابقات من أمام معبد الدير البحري الذي شيدته الملكة حتشبسوت بالبر الغربي الذي يمثل نقطة انطلاق المهرجان وهو نقطة نهايته أيضا، وأقيم حفل توزيع الجوائز بالساحة الأمامية للمعبد.
وصادف الماراثون مشكلة وحيدة هذا العام هي غياب القنوات التليفزيونية ووكالات الأنباء العالمية والمجلات العالمية المتخصصة في السياحة الرياضية التي كانت تصاحب المهرجان عادة.
ومن ناحيته أكد د.عزت سعد بأن ماراثون الأقصر يمثل أهمية بالغة هذا العام حيث يقام في ظروف تراجع الإقبال السياحي على الأقصر لدرجة ليس لها مثيل إلا أن إدارة المهرجان أصرت على إقامته لعدة أسباب أولها أنه يقام للمرة العشرين على التوالي وأنه يمثل أهمية كبرى باعتباره أحد أهم المسابقات الرياضية التي تضمها أجندة مصر السياحية حيث اتخذ صفة العالمية وتحول إلى رسالة حب من شعب مصر تعكس الأمن والأمان.
وأضاف د.عزت سعد أن اليابان تأتي على رأس الدول المشاركة في السباق وحرصت على مشاركة الأسطورة الياباني بطل أبطال العالم كيامو وهو حاصل على ثلاث بطولات أولمبية ومنحته اليابان لقب سفير فوق العادة وتشارك ب150 متسابق ياباني تحت شعار (بنحب مصر) إشارة إلى توافر الأمن والأمان بمصر بصفة عامة والأقصر بصفة خاصة.
وبدأ السباق صباح الجمعة 18 يناير، من أمام معبد حتشبسوت بالنسبة لنظام الماراثون الكامل ونصف وربع ماراثون وأنه تم تحديد خط سير الماراثون من خلال المواقع الأثرية التي سيمر فيها حيث يبدأ من الساحة الأمامية أمام الدير البحري وهي نقطه النهاية في الماراثون الكامل للمتسابقين الذي يشمل خط سيرة معبد الدير البحري ثم المرور بمدينه هابو ثم تمثالي ممنون ثم الاتجاه شمالا إلى وادي الملوك ومنه إلى معبد سيتي الأول ثم معبد الملك رمسيس الثاني وتم اختصار المسافات في السباقات الأقل وهي نصف وربع المارثون بالبر الغربي للماراثون.
شارك في المهرجان 350 عداء يمثلون 23 دولة (اليابان، ألمانيا، فرنسا، ايطاليا، انجلترا، اسبانيا، السويد، والنرويج، والدنمارك، فلندا، وكندا، وأمريكا، واستراليا) بالإضافة للوفود العربية والإفريقية منها المملكة العربية السعودية ولبنان والأردن و كينيا وجنوب إفريقيا. وشاركت معظم الدول الأوروبية بسباق للتزحلق بالعجل (الباتيناج) وهو سباق معمول به في أوروبا فقط وتعتبر مصر هي أول دولة من خارج أوروبا تدخل هذا السباق والذي تم العمل به منذ الدورة ال16.