يعتمد جيش الاحتلال الإسرائيلي طوال الوقت على الدعم الأمريكي سواء بالأموال أو الأسلحة المتطورة، ذات التكلفة المالية الباهظة، بينما تستخدم فصائل المقاومة الفلسطينية أسلحة محلية الصنع بسيطة، ورغم بساطتها ورخص ثمنها، إلا أنها ذات فعالية عالية؛ ما جعلها أداة صالحة لحرب استنزاف مالي لجيش الاحتلال. وذكرت مجلة الإنترست الأمريكية، أن حرب غزة غيرت مفهوم تفوق الأسلحة المتطورة على الأسلحة الكثيرة رخيصة التكلفة محلية الصنع، مشيرة إلى أن خير دليل على ذلك هو قاذف الياسين محلي الصنع، الذي يتكلف صناعته نحو 200 دولار، ولكنه قادر على تدمير دبابة ميركافا ب3.5 مليون دولار. وأكدت المجلة، أنه حال نجاح الميركافا في صد قذيفة الياسين، فإن صاروخها الأمريكي المستخدم لصده تكلفته 70 ألف دولار، ولفتت إلى أن ثمن دبابة واحدة يبلغ 17 ألف قاذف ياسين، بينما صاروخها المستخدم للدفاع يساوي ثمنه 400 قاذف محلي. وأوضحت المجلة، المفارقة بين تكلفة صناعة صواريخ المقاومة وصواريخ جيش الاحتلال، حيث تبلغ صناعة صاروخ القسام 300 دولار، بينما تبلغ تكلفة الصاروخ الإسرائيلي الاعتراضي 50 ألف دولار، مشيرة إلى أن تكلفة صناعة الصاروخ الاعتراضي الواحد للقبة الحديدية تكفي لصنع 91 صاروخا للقسام. ولفتت المجلة، إلى أنه بالانتقال لمسرح البحر الأحمر حيث تفرض ميليشيا الحوثي حصارا بحريا على دولة الاحتلال الإسرائيلي، فإن الصاروخ الأمريكي الواحد المخصص لاعتراض مقذوفات الحوثيين تبلغ تكلفته مليوني دولار، بينما تكلفة صاروخ حوثي بحري ألفي دولار.