قال د. عطا أبو العيش أحد أهالي شمال غزة، إنه فقد 3 شهداء من أسرته خلال العدوان الإسرائيلي على مخيم جباليا، مضيفا أنه وصل مصر يوم 7 أكتوبر لرحلة علاج، ظل طوال الفترة الماضية منشغلا بأسرته التي تضم 6 أبناء يقوم على تربيتهم بعد وفاة والدتهم منذ سنوات. وأضاف أبو العيش خلال الندوة التي نظمتها نقابة الصحفيين تحت عنوان "القضية الفلسطينية بين المعايير المزدوجة.. ومخططات التهجير"، وهي ضمن فعاليات ضمن فعاليات "يوم مع الصحافة الفلسطينية": "اتصلت بي صديقة ابنتي في الجامعة وأبلغتني أن بيت أختي قصف وكان أبنائى، عندها بالمنزل، بينهم ابنته طبيبة كانت تطمح أن تكون ذا شأن وابنه أخرى خريجة كلية الهندسة وابن كان سيتخرج العلم المقبل من كلية الهندسة". وتابع: "أنا عينة من عينات الأسر الفلسطينية التي فقدت أسرتها، فقدت 26 من أسرتي، تبقى لي بنتين وولد، هربيهم وأعلمهم، وابنتي المهندسة كانت تقول لي قبل استشهادها هفكر وأخطط إزاي أبني غزة من جديد، وكان مشروع تخرجها منتجع في شمال غزة". وزاد:" قطاع غزة هيرجع يتبني، والأطفال اللي استشهدوا أهاليهم هيبنوا غزة وفلسطين كلها. ولفت إلى أنه في 2009 قصف بيتهم واستشهد أخيه وابنه وابنته، ولم يكسرهم جيش الاحتلال، مؤكدا:" سنظل صامدين، نزرع في أولادنا التضحية، غزة هي وطني وولدت فيها، أرض أجدادي لازم تعود، الحقوق تنتزع ولا تُعطى، ويجب محاسبة الاحتلال على ما قبل 7 أكتوبر. وأشار إلى أن المستشفيات والمدارس والبنية التحتية تم تدميرها، وأصعب شئ ألا أكون موجود مع أولادي وقت استشهادهم. وطالب بإدخال المساعدات إلى غزة، مضيفا: "ابني يبلغني كل يوم أنه ينام وهو جائع، لا أستطيع الأكل وهو جائع بدون طعام أو شراب، والوطن العربي يجب أن ينظر لهذا الشعب، على الأقل إخراج المصابين وإسعافهم، إبادة أهل غزة لن تحدث، وما نراه ليس له علاقة بالإنسانية". وقال: "مصر هي التي تساندنا وتقف في صف قضيتنا طوال تاريخها". واختتم حديثه: "نرى أطفالا لم يتبقَ من أسرهم أحد، يجب أن يتدخّل العالم، والشعب الفلسطيني لن يُباد وله جذور في كل العالم، وما يحدث إجرام، ومن يشارك فيه عليه ذنب عظيم، وكل من التزم الصمت ولم يتدخّل للوصول إلى حل سيُحاسبه الله والتاريخ".