حلقت طائرة بدون طيار بنجاح فوق المحيط الهادئ، في بداية موفقة للمشروع البحثي الذي تشرف عليه وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لدراسة الغلاف الجوي. والطائرة من طراز جلوبال هوك الذي يدار أوتوماتيكيا ومصمم للبقاء في الجو على ارتفاع شاهق لفترة طويلة من الزمن، وتستخدمها ناسا لإجراء البحوث البيئية وتستمر المهمة الأولى للطائرة 24 ساعة لدراسة طبقات الغلاف الجوي. وصممت طائرات جلوبال هوك أولا من اجل الاستخدام الحربي في الجيش الأمريكي حيث تتميز بالقدرة على الطيران في الارتفاعات العالية والقدرة على التحمل والاستطلاع وأداء مهام المخابرات، إلا أن القوات الجوية منحت ناسا ثلاث طائرات من هذا الطراز. وقد بدأت ناسا هذا الشهر في إدخال إحدى هذه الطائرات للخدمة للمرة الأولى بمهام طيران فوق مناطق شاسعة من المحيط الهادئ لعرض الفائدة العلمية للطائرات بدون طيار. وتتميز طائرة جلوبال هوك بجسمها الذي يشبه (البصلة)، ومقدمتها التي تشبه انف الحوت ويبلغ طولها حوالي 13 متر، وجناحاها يمتدان لمسافة 35 مترا، وتستطيع التحليق على ارتفاع 60 ألف قدم وهو تقريبا ضعف الارتفاع الذي تطير عليه الطائرات التجارية. ولديها القدرة على البقاء في الهواء لمدة تصل إلى 30 ساعة، كما تستطيع أن تطير لمسافة تصل إلى نصف الكرة الأرضية دون الحاجة للتزود بالوقود.