«الطفل المصرى يتمتع بحقوق كثيرة بالمقارنة بالطفل الفلسطينى اللى ممكن يسلب منه حق الحياة فى أى وقت»، هذه هى الفكرة التى تبناها أحمد طارق الطالب بالصف الثانى الإعدادى بمدرسة إبراهيم عبدالقادر المازنى بالسويس فى بحثه الذى فاز بالمركز الأول فى المسابقة التى نظمها مرصد حقوق الطفل بوزارة الأسرة والسكان ووزارة التربية والتعليم لطلاب المدارس الإعدادية حول حقوق الطفل، وشارك فيها تلاميذ من 9 محافظات. يقول أحمد: «المسابقة موضوعها حقوق الطفل زى الطفل مابيشوفها، صحيح الطفل المصرى ينقصه حقوق كتير، زى التعليم الجيد ومكان آمن لكل طفل يلعب فيه، وحاجات كتير لأطفال الشوارع وحاجات كتير للأطفال العاملين، لكن الطفل الفلسطينى ممكن برصاصة غدر يفقد حياته، عشان كده اخترت أكتب عن الحقوق المسلوبة من الطفل الفلسطينى، ومنها حقه فى التعليم بأمان من غير مايتفتش كل يوم وهو رايح المدرسة، حقه إنه يعيش حياة الطفولة زى أى طفل عادى». وتناول بحث سارة أسامة بالصف الثالث الإعدادى بمدرسة الإسلامية للغات بالفيوم والفائزة بالمركز الثانى حق الطفل فى مدرسة نظيفة متطورة يتعلم فيها، تقول سارة: صحيح أنا أتعلم فى مدرسة لغات، ولا أعانى من هذه المشكلة، لكنى أرى كيف يعانى أصدقائى فى المدارس الحكومية، لأن مستواها «منحدر»، وليس فيها تعليم على المستوى الجيد المطلوب، ولا أحد يشجع فيها التلاميذ على تنمية مواهبهم، ولا أحد يهتم برأيهم. وتكمل سارة: من حق كل طفل أن يهتم الآخرون برأيه، وألا يعتبروه مجرد طفل صغير يقول أشياء ليس لها قيمة، وهو ما تشكو منه صديقاتى وأصدقائى فى المدارس الحكومية، فالتعليم الجيد ليس فقط شرحا للدروس وتعلما للغات، لكن كيف يجعل المعلمون المدرسة مكانا محببا للطلاب. أما إسراء ميهوب بمدرسة قلم شاه إعدادية بنات بالفيوم والفائزة بالمركز الثالث فاختارت أن تكتب عن مشكلة تعيشها دوما وتخشى منها على صحتها، وهى التلوث الضوضائى، فجيرانها يستخدمون مكبرات الصوت فى الأفراح والمآتم، بالإضافة إلى استخدام السيارات لآلات التنبيه دون وعى حسب تعبيرها، وتخاف أن تؤثر الضوضاء على سمعها، وطالبت فى بحثها أجهزة الدولة بفرض عقوبات صارمة على من يستخدم مكبرات الصوت، حفاظا على صحة الآخرين. فى حين تبنت فاطمة الزهراء على، بمدرسة منفلوط الإعدادية بنات بأسيوط، حقوق أطفال الشوارع الضائعة، وقالت: طفل الشارع ليس له مسكن، وينتهك حقه فى التعليم، وفى التربية والحياة الكريمة بشكل عام، والمشكلة أن المشكلة تنقل لأجيال أخرى، لأن طفل الشارع يتزوج من فتاة شارع لينجبوا أطفال شوارع جدد. «الفتيات الآن يتمتعن بمعظم حقوقهن، فيكفى أنه أصبح للفتاة الحق فى التعليم بالمدارس والجامعات، التعبير عن رأيها بحرية، ون لديها الحق فى اختيار شريك الحياة، لكن هذا لا يعنى أن جميع الفتيات قد حصلن على حقوقهن، فهناك فتيات فى الصعيد والمناطق الريفية محرومات حتى الآن من التعليم ويتزوجن فى سن صغيرة، ومازالت الطريق طويلة لكى تحصل كل فتاة على كل الحقوق التى يحصل عليها الفتى» هكذا انطلقت هدير محمد أحمد بمدرسة منشأة مبارك بكفر الشيخ فى بحثها الذى فاز بالمسابقة. أما خالد حسن بمدرسة قايتباى الإعدادية بالإسكندرية، فعكس خوفه على شط إسكندرية من هجوم الملوثات، على حق الاطفال فى التمتع بالمياه والهواء غير الملوث، وناشد وزارة البيئة بتطبيق القوانين التى تجرم الاعتداء على نظافة البيئة. يقول خالد: سلوك المواطنين الخاطئ فى التعامل مع البيئة هو الذى أدى إلى انتشار التلوث حولنا، وأجهزة الدولة تتحدث دائما عن مواجهة التلوث دون اهتمامها بتغيير سلوكيات المواطنين الخاطئة المسببة لهذا التلوث.