كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن توجيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أقوى تحذير لإسرائيل بشأن المرحلة التالية من الحرب على غزة. * أزمة إنسانية تتجاوز قدرة العالم على الاستجابة وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الثلاثاء أن مسئولين أمريكيين حذروا الإسرائيليين من أن تنفيذهم عمليات قصف كبيرة خلال المرحلة التالية من حربها على غزة يهدد بإشعال أزمة إنسانية تتجاوز قدرة العالم على الاستجابة لها. ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسئولين بارزين في إدارة بايدن أن الولاياتالمتحدة حذرت إسرائيل من أنه يتعين عليها القتال "على نحو جراحي أكثر" وتجنب المزيد من النزوح الجماعي للفلسطينيين في حربها ضد حماس لتجنب أزمة إنسانية تتجاوز قدرة العالم على الاستجابة إليها. وقال المسئولون، مساء الإثنين، إن البيت الأبيض أخبر إسرائيل بأن تكرار حجم قصفها في شمال غزة بينما تقوم بدفع متوقع إلى جنوب القطاع بمجرد انتهاء وقف القتال الحالي سيسفر عن أزمة تتخطى قدرة أي شبكة دعم إنساني. وقالت الأممالمتحدة إن القتال تسبب بالفعل في نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة. واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذه التصريحات هي أقوى تحذير من إدارة بايدن للمسئولين الإسرائيليين حتى الآن بشأن المرحلة التالية من الحرب على غزة. ونوهت بأنه على مدار أسابيع، كان البيت الأبيض حريصًا على القول إنه لا يملي كيف تدير إسرائيل عملياتها العسكرية، لكن بايدن وكبار مسئولي إدارته أصبحوا أكثر صراحة مع اندلاع الأزمة الإنسانية. * مواصلة تدفق الوقود والمياه إلى القطاع وقال مسئولو الإدارة الأمريكية، الذي طلبوا عدم كشف هويتهم، إنهم يكثفون المساعدات الإنسانية خلال فترة وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، وأعربوا عن تفاؤلهم بإمكانية استمرار المساعدات حتى عند استئناف القتال. ومن بين أمور أخرى، أخبر المسئولون الأمريكيون الإسرائيليين بأن أي عمليات عسكرية قادمة يجب ألا تعيق تدفق الطاقة والمياه أو تعيق عمل المواقع الإنسانية مثل المستشفيات والملاجئ التي تدعمها الأممالمتحدة في جنوب ووسط قطاع غزة. وقال أحد المسئولين إن "الحكومة الإسرائيلية كانت متقبلة لتلك الطلبات". وقال المسئولون أيضًا إن الزيادة في المساعدات، بما في ذلك الوقود الذي تشتد الحاجة إليه، لا يتوقف على إطلاق سراح المحتجزين في القطاع، مما يعطي أملاً في إمكانية استمرار الشحنات عند استئناف القتال.