دفن فلسطينيون في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، الأربعاء، 111 جثة من ضحاياهم في مقبرة جماعية بالمدينة، بعدما تسلموا الجثامين من جيش الاحتلال. وتسلم الجانب الفلسطيني تلك الجثامين، من الاحتلال بعدما لقوا حتفهم في المناطق الشمالية لقطاع غزة ومدينة غزة، وفق وكالة الأناضول. ونقلت الوكالة عن خليل صيام، أحد الأشخاص الذي استلم الجثامين من الجيش الإسرائيلي، قوله: «تحركنا من الجنوب (مدينة خانيونس) لنقطة تفصل مدينة غزة وشمال القطاع بالجنوب (قرب وادي غزة حيث تتمركز القوات الإسرائيلية)». وأضاف: «استلمنا الجثامين مساء أمس (الثلاثاء)، وتم نقلها من حاوية شحن إسرائيلية لحاوية فلسطينية، لنقلهم فيما بعد لخانيونس». وتابع: «الجيش الإسرائيلي أبلغنا بأن الجثامين 111 جثة من منطقة الشفاء (بمدينة غزة) ومنطقة بيت حانون، شمالي القطاع». وخلال الأيام الماضية، ضيّق جيش الاحتلال الخناق على مناطق شمال ووسط قطاع غزة، فحاصر مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة لأيام، قبل إخلائها قسرا بشكل كامل، وكثف من عمليات القصف على مناطق وأحياء شمال القطاع؛ بينها بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، لإجبار السكان على النزوح إلى جنوب القطاع بذريعة أنها «مناطق آمنة». ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و128 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء. فيما قادت وساطة مصرية وقطرية وأمريكية، للتوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، فيما سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة. ويشمل الاتفاق، تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.