غارات إسرائيلية «مكثفة» تستهدف منازل ومساجد في قطاع غزة

شن الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، سلسلة غارات جوية ومدفعية وبحرية عنيفة ومكثفة على منازل ومساجد وأراضٍ فلسطينية في أنحاء مختلفة من قطاع غزة.
وأفاد مراسل «الأناضول» نقلاً عن شهود عيان، بأن طائرات حربية إسرائيلية وآليات مدفعية قصفت منازل وأراضي زراعية في المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي القطاع، ومدينة غزة، وبلدتي جباليا وبيت حانون شمالي القطاع.
وأوضح الشهود، أن مقاتلات إسرائيلية استهدفت 3 مساجد، وهي: «السوسي» في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غربي مدينة غزة، و«خليل الوزير» في حي «الشيخ عجلين» جنوبي غزة، و«البشير» في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وبقصف هذه المساجد الثلاثة يرتفع عدد المساجد التي تم تدميرها بشكل جزئي أو كلي خلال الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في السابع من يوليو الجاري، إلى 74 مسجدا منها 20 تم تدميرها بشكل كلي.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، عشرات المنازل في مدينة غزة، ومخيمي النصيرات والبريج (وسط قطاع غزة) وخانيونس ورفح (جنوبًا) وبلدات جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون (شمالًا).
واشتدت الغارات المدفعية في الساعة الأخيرة، على مناطق تلة «الريس» وأرض خيال وشارع النفق وأحياء التفاح والزيتون والشجاعية الشرقية لمدينة غزة، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين، نقلوا على إثرها إلى مجمع الشفاء الطبي.
كما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة وقذائفها تجاه شاطئ البحر على طول الشريط الساحلي لقطاع غزة، وتركز القصف في منطقة السودانية شمال القطاع، دون أن يبلغ عن وقوع اصابات.
وتسببت الغارات الجوية والمدفعية، منذ ساعات الفجر الأولى الأربعاء، بمقتل 12 فلسطينيًا وإصابة 30 آخرين، بجراح مختلفة،ما يرفع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة، إلى 1241 قتيلا وحوالي 7030 جريح، وفق الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب أشرف القدرة.
وبخلاف القتلى والجرحى في الجانب الغزي، تسببت الحرب الإسرائيلية في تدمير 2410 وحدة سكنية، وتضرر 24390 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 2180 وحدة سكنية صارت غير صالحة للسكن، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
ووفقا للرواية الإسرائيلية، قتل 53 عسكريًا وثلاثة مدنيين إسرائيليين، فيما تقول كتائب القسام، إنها قتلت 110 عسكريين إسرائيليين وأسرت آخر.
ومنذ أن فازت «حماس»، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير 2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، شددته بعد أن سيطرت الحركة على القطاع في يونيو من العام التالي.
وتستمر إسرائيل في حصار غزة رغم تخلي «حماس» عن حكم القطاع، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية في يونيو الماضي، حيث ترفض التعامل مع تلك الحكومة.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة