زعم كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، العثور على أسلحة داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة، وذلك بحسب ما أفادته قناة «الجزيرة»، في خبر عاجل لها، مساء الأربعاء. وقال مارك ريجيف، إن «العملية الإسرائيلية داخل مستشفى الشفاء لا تزال مستمرة»، مجددًا المزاعم بأن «حماس تستعمله لصالح آلتها العسكرية». وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، من داخل مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بعد اقتحامه منذ فجر اليوم، فيما أبقت على حصاره. وقال مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» المحاصر داخل مجمع الشفاء، إن قوات الاحتلال انسحبت بشكل كامل من داخل كافة مباني المستشفى وساحاته، فيما مازالت تحاصره عبر الدبابات، والقناصة المنتشرة على المباني المحيطة به، إضافة إلى الطائرات المسيرة التي تحلق فوقه بشكل دائم. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، فجر اليوم الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي، بعد حصاره لليوم السادس على التوالي. وأشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت مبنيي الجراحات الجديد والطوارئ اللذين يتواجد فيهما المرضى والطواقم الطبية، وقاموا بتفتيش المباني داخل المجمع، إضافة إلى الأقسام. وأوضح أن عمليات الاقتحام لأقسام المستشفى كانت تتم بالتدرج، وأن جيش الاحتلال فجَر أبوابا داخلية بين الأقسام، وطلب من جميع المتواجدين في المجمع الطبي التجمع بوسط ساحته الشرقية. وأضاف مراسل الوكالة، أن دبابات الاحتلال مازالت تتمركز في محيط المجمع، وقصفت بعدة قذائف مناطق قريب منه، مشددة الحصار الخانق عليه. وأضافت مصادر طبية، أن جيش الاحتلال وضع كاميرات تعرّف على الوجه وبوابات إلكترونية بساحة المستشفى، وأجبر نازحين على خلع ملابسهم واحتجازهم، بينما تم إجراء عمليات تحقيق ميدانية مع الأطباء والمرضى والنازحين. إلى ذلك، كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت عددا من النازحين وذوي الشهداء والجرحى المتواجدين داخل المستشفى الذي حولت أروقته الى مراكز للتحقيق والتنكيل، بعد احتجازهم لعدة ساعات في الساحة، كما ما زالت تمنع إدارة المجمع من دفن الشهداء المتواجدين في الساحة. وحملت وزيرة الصحة مي الكيلة في بيان صحفي مقتضب، قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الطاقم الطبي والمرضى والنازحين في المجمع. وحذرت وزيرة الصحة من النتائج الكارثية على المرضى والطاقم الطبي اذا ما نفذ جيش الاحتلال اقتحاما لمجمع الشفاء الطبي.