قال رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، إن المستشفى الميداني الأردني المقام في غزة، بدأ في العمل الإنساني منذ عام 2009، بتوجيه من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وأوضح خلال مداخلة لفضائية «العربية»، مساء الثلاثاء، أنه نتيجة للعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، حدث نقص شديد في المواد الطبية التي كانت موجودة من نقل، مضيفا أن العاهل الأردني وجه القيادة العامة للقوات المسلحة وسلاح الجو بإرسال طائرة لنقل المواد الطبية لقطاع غزة والمستشفى بشكل خاص. وأشار إلى أن إدخال الطائرة الأردنية جاء بالتنسيق مع سلطات الاحتلال والولاياتالمتحدةالأمريكية، لأن غزة منطقة حرب، مشددا على أن الطائرة لو دخلت للقطاع دون تنسيق كان من الممكن تستخدمها إسرائيل ذريعة لإسقاط الطائرة أو فعل أي شيء من شأنه الإضرار بالأردن أو القضية الفلسطينية. ولفت إلى أن المستشفى يعمل بكل طاقته بعد وصول المساعدات، ويواصل واجبه الإنساني للمصابين من الأشقاء الفلسطينيين. وذكر أن الملك عبد الثاني يقود جهودا عدة تسعى لإيصال الصوت الأردني والعربي، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوروبية التي تساند الاحتلال بشكل مطلق. ونوه بأنه خلال زياراته الإقليمية والأوروبية أوصل رسالة واضحة وصريحة بوجوب وقف إطلاق النار وإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية وعدم فصل غزة عن الضفة الغربية، حيث تقطيع أوصلها إلى مستوطنات والتعدي على الفلسطينيين العُزل. وذكر أنه إذا ما استمر العدوان الإسرائيلي على شعب غزة، هو استدعاء السفير الأردني من تل أبيب، وعودة السفير الإسرائيلي، مؤكدا أن هذا الأمر هو آخر خطوات التصعيد ضد دولة الاحتلال. وشدد على أن إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل، لها تباعات سياسية واقتصادية على الأردن، وتستوجب أن يكون بموقف عربي موحد، مضيفا أن الأردن لا يستطيع أن يتحمل عبء القضية الفلسطينية وحده.