قال محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن توسع جيش الاحتلال في قصف المستشفيات والمدارس (التي تؤوي نازحين) تؤكد نواياه وخطته الرامية إلى إنهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة. وأضاف خلال مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن منذ اليوم الأول للعدوان أنها يهدف لإخلاء قطاع غزة ودفع سكانه للتوجه جنوبا بهدف اجتثاث الوجود الفلسطيني في القطاع. وأوضح أن ما يحدث هو مقدمة لاجتثاث الوجود الفلسطيني من الضفة الغربية والقدس، وهو ما يمثل جوهر الفكرة الصهيونية التي تقوم على إفراغ أهل فلسطين من أهلها وجعلها أرضا بلا شعب. ولفت إلى بدء جيش الاحتلال بالحديث عن إفراغ منطقة الشمال في قطاع غزة من مواطنيه، وتهديد المدارس والكنائس والمساجد، وصولا حاليا إلى المستشفيات. وذكر أن إسرائيل تستهدف ألا يجد المواطن الفلسطيني أي مأوى سوى الاتجاه جنوبا، ثم يتواصل الضغط ليتجه جنوبا بشكل أكبر، وتصدير المشكلة صوب مصر ودفعها لفتح الحدود لاستقبال أفواج من النازحين الفارين من نيران العدوان الإسرائيلي. وأكّد أن النية الحقيقية هي القضاء على الوجود الفلسطيني في قطاع غزة، وليس القضاء على حركة حماس كما يروج الاحتلال. ولليوم ال29 على التوالي، يشن جيش الاحتلال عدوانا على قطاع غزة، حيث يُطلق سلسلة غارات عنيفة وقصفا متواصلا على معظم أنحاء قطاع غزة، استشهد على إثرها 9488 فلسطينيا، بينهم 3900 طفل. وفي الساعات الماضية، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من غارات على أهداف مدنية وبنى تحتية بشكل متواصل وتحديدا ضد المدارس والمستفشيات، مثل قصف استهدف مدرسة تأوي نازحين شمالي مدينة غزة، وسيارتي إسعاف ومحيط 3 مستشفيات، أوقع شهداء وجرحى، فضلا عن خزان مياه عمومي شرقي رفح.