ضربت العاصفة القوية سياران، شمال غرب فرنساوجنوب غرب إنجلترا، قبل أن تتحرك إلى هولندا وبلجيكا وألمانياوإيطاليا أمس الخميس، وقد خلفت وراءها 10 ضحايا، على الأقل، والعديد من المصابين. وقالت الشرطة الهولندية أمس، إن سياران أسفرت عن وفاة شخص بعد أن سقطت عليه شجرة في بلدة فينراي جنوب شرقي البلاد قرب الحدود الألمانية. وتسبب سقوط الأشجار في إصابة العديد من الأشخاص بأماكن أخرى، وبينهم امرأة في لاهاي، وفقا للشرطة. وسقطت الأشجار وفروعها فوق سائقي دراجات. وفي فرنسا، لقي شخصان حتفهما وأصيب 15، بينهم 7 من رجال الإطفاء، وفقا لوزير الداخلية جيرالد دارمانين. وتوفي سائق شاحنة عندما اصطدم بشجرة سقطت جراء العاصفة. وانقطعت الكهرباء عن نحو 2ر1 مليون أسرة، واتصالات الهاتف المحمول عن مئات الآلاف. ووصلت سرعة الرياح إلى 200 كيلومتر في الساعة ببعض المناطق. وتسببت الأشجار المتساقطة في تعطيل الطرق وخطوط السكك الحديدية. وألغيت المئات من رحلات الطيران بسبب العاصفة. وتم تعليق حركة القطارات من وإلى باريس أيضا وتضررت حركة الشحن بشدة. وضربت الرياح القوية جبال هارتس بوسط ألمانيا أمس الخميس، وأسفرت عن وفاة امرأة بعدما سقطت عليها شجرة، بحسب فرق الإطفاء المحلية في مدينة جوسلار. وفي إيطاليا، قتل 3 أشخاص على الأقل في إقليم توسكانا بوسط البلاد بسبب العاصفة العنيفة، وفقا لما أفادت به السلطات المحلية. وقال أويجينيو جياني، رئيس إقليم توسكانا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، إن شخصين لقيا حتفهما في بلدية مونتيمورلو، على بعد حوالي 25 كيلومترا شمال غرب فلورنسا. وتوفي شخص ثالث في روسينيانو بساحل توسكانا. وأضافت وكالة الحماية المدنية في البلاد إن من المتوقع أن تتجه الأمطار والرياح القوية نحو المناطق الجنوبيةبإيطاليا. كما ضربت العاصفة سياران من منطقة المحيط الهادئ بريطانيا وبلجيكا وهولندا، فيما جرى إلغاء المئات من الرحلات الجوية أمس الخميس، وهناك استعدادات أخرى جارية . وتتحرك سياران من القناة الإنجليزية فوق إنجلترا باتجاه بحر الشمال. ومن المتوقع أن تتراجع حدة الرياح مطلع بحلول مطلع الأسبوع، ولكن الأحوال الجوية العاصفة والمطيرة سوف تستمر.