أيد المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن موقفه من عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر ضد الاحتلال الإسرائيلي- رغم التراجع عنها- نتيجة التعرض للضغوطات الأوربية والأمريكية. وقال غوتيريش خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في نيويورك: «من المهم أن ندرك بأن هجمات حماس لم تحدث من فراغ، لقد تعرض الشعب الفلسطيني لاحتلال خانق على مدار 56 عاما، ورأوا أراضيهم تلتهمها المستوطنات وتعاني العنف، خنق اقتصادهم، ثم نزحوا عن أراضيهم، وهدمت منازلهم، وتلاشت آمالهم في التوصل إلى حل سياسي لمحنتهم». وتابع خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «حبر سري» مع الإعلامية أسماء إبراهيم، المذاع عبر شاشة «القاهرة والناس» مساء الخميس: «طوفان الأقصى تراكم كبير وطويل من الاعتداءات الإسرائيلية التي أصبحت شيئا لا يحتمله بشر، مشكلة الفلسطينيين في فقدان الأمل». وأشار إلى اختلاف الآراء حول موقف الاحتلال الإسرائيلي من عملية السلام، قائلا إن: «البعض يرى أن حالة الحرب هي من تجمع يهود العالم حول إسرائيل وتجعلها قوى مؤثرة، فإذا حل السلام أصبحت دولة عادية، ولن تستطيع أن تظل بالمنطقة، فأغلب الآراء تراها ثكنة عسكرية أقيمت في الشرق الأوسط ولن تستمر إلا بهذه الطريقة (الحرب)». وأوضح أن حل القضية الفلسطينية يتطلب من الدول العربية «صحوة حقيقية» من أجل الاتحاد والاتفاق على حد أدنى من الشروط يمكن القبول به، معقبا: «الدول العربية ليست على قلب رجل واحد الآن، هناك من يطبع وهناك من يرغب في التطبيع، آخر يرى أن المسالة طولت وملهاش لازمة، وآخر يدين حماس بشدة». وشدد من جانبه على ضرورة التعامل والتعايش وفق مجريات الواقع، قائلا: «لابد أن نعترف بالواقع الجديد ونتعامل معه بأن إسرائيل دولة محمية أمريكيا ومدعومة من الغرب الأوربي، أما القطيعة ورفض الآخر وإنكار وجوده وإسرائيل المزعومة؛ كلام غير دقيق وفكر من ستينيات القرن الماضي أما الأن الدنيا تغيرت والعالم تحول» حسب وقوله.