قال السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة، إن مصر كرّست جهودها ووقتها للخروج بموقف واضح من الجمعية العامة بشأن ما تشهده الأراضي الفلسطينية من انتهاكات وجرائم. وأضاف خلال كلمته الجلسة الطارئة التي تعقدها الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة: "لا نريد أن نكون شيطانا أخرس سكت على الحق في وقت تعزف فيه العديد من الأصوات عن قول الحق". وأشار إلى أن الصمت لم يعد خيارا، وأنه طفح الكيل إزاء ما يحدث لأهل فلسطين، موضحا أن المطلوب هو أبسط القيم الأخلاقية وأبسط مبادئ القانون الدولي وأبسط الأعراف السياسية والدبلوماسية في حالات النزاع المسلح. وشدد على أنه من البديهي عند تفجر النزاع وحالات التوتر أن تعمل المنظومة الأممية على وقف إطلاق النار، وهو ما لا يمثل انحيازا لطرف أو دعما للإرهاب لكن لحقن الدماء البريئة والحيلولة دون المزيد من التصعيد والتأكيد على قدرة الأممالمتحدة على الاضطلاع بدورها في صيانة أبسط حق من حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة. ولفت إلى أن هذا الحق نسيه المتشدقون بحقوق الإنسان الذين باتوا مع تبريرات استمرار الحرب، متواطئين مباشرة في التجاوزات الحادثة. وتُعقد منذ أمس، جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول العدوان الإسرائيلي على غزة، فيما من المقرر أن يتم التصويت على مشروع قرار مقدم من المجموعة العربية. ويركز النص على الأزمة الانسانية المتصاعدة في قطاع غزة، ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار ومساعدات إنسانية من دون معوقات، ويحضّ كل الأطراف على حماية المدنيين.