قالت الدكتورة نوريا سانز، القائم بأعمال مكتب اليونسكو بالقاهرة، إن المدارس المفتوحة للجميع المزودة بالتكنولوجيا أداة أساسية في التعلم، موضحة أنه تم تدريب 300 ألف معلم ضمن مبادرة حياة كريمة، وأن هناك قرابة مليون مستفيد فعليا من تبادل المعلومات والتحول الرقمى، الأمر الذي يخدم 25 مليون طالب بالمدارس. وأضافت سانز، خلال ندوة مشروع المدارس المفتوحة المدعومة بالتكنولوجيا للجميع اليوم، أن جائحة كورونا غيرت العالم، وهذا تطلب أن يكون التعلم عن بعد للحصول على أكبر قدر من المعرفة والتعلم والتقييم، موضحة أنه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تم تنفيذ عدد من المشروعات فيما يتعلق بتصميم المناهج الدراسية المختلفة والتعرف على التقنيات المختلفة لإنشاء المدارس فى التعليم الأساسى. وأشارت إلى أنه منذ اطلاق مشروع المدارس المفتوحة للجميع المدعومة بالتكنولوجيا في عام 2020 الذي تنفذه اليونسكو بالشراكة مع وزارات التربية والتعليم تقدما كبيرا نحو تجريب واختبار وتوسيع نطاق النظم المدرسية القائمة على التكنولوجيا، لافتة إلى أن الهدف الرئيسي للمشروع هو إنشاء أنظمة مدرسية قادرة على الصمود في وجه الأزمات تستخدم التكنولوجيا لضمان إمكانية الوصول إلى التعليم الشامل من المدارس والمنازل والمواقع المختلفة، كما أن الهدف النهائي هو تمكين البلدان من تحويل مدارسها إلى مدارس مفتوحة قائمة على التكنولوجيا وتوفير تعليم شامل ومنصف وجيد وبالتالي فتح فرص التعلم مدى الحياة للجميع. كما يتطلب التحول الرقمي للتعليم المدرسي نهجا تحويليا لدمج منصات التعلم الرقمية والمحتوى والكفاءات لبناء بنية تحتية جديدة لأنظمة التعلم وهذا هو بالضبط النهج المتكامل الذي تقوم عليه نماذج المدارس المفتوحة طبقا لمشروع اليونسكو.