أكد ديميتريس خريستوفياس الرئيس القبرصي اليوم الاثنين أنه ليس مستعدا للعودة إلى نقطة الصفر في المفاوضات بشأن إعادة توحيد الجزيرة المقسمة في حالة فوز المرشح القومي في انتخابات الشطر القبرصي التركي. وقال الرئيس للصحفيين إثر لقاء مع جورج باباندريو رئيس الوزراء اليوناني: لست مستعدا على الإطلاق للعودة إلى نقطة البداية بعد 18 شهرا من المفاوضات مع محمد علي طلعت الزعيم القبرصي التركي والتي أرست قاعدة لتسوية تفاوضية, وأضاف: لن أفكر أبدا في العودة إلى نقطة الصفر وعلى أي شخص يمكن أن يتقدم بهذا الطلب أن يكون مستعدا لدفع الثمن في أوروبا وعلى الصعيد الدولي. وكان الرئيس يرد على سؤال بشأن موقفه في حالة خسارة طلعت في الانتخابات الرئاسية المقرر أن تجري في 18 أبريل في جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى أنقرة. وتشير استطلاعات الرأي إلى فوز درويش اوروجلو الذي قد يطلب العودة إلى نقطة البداية في عملية السلام, إلا أن خريستوفياس الذي لا يخفي رغبته في فوز طلعت صرح بأنه على استعداد للتفاوض مع الفائز في هذه الانتخابات أيا كان إذا استؤنفت من النقطة التي توقفت عندها. من جانبه قال باباندريو إن المفاوضات التي بدأت في سبتمبر 2008 تحت رعاية الأممالمتحدة يجب أن تستمر لأن الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لا يريدان إضاعة هذه الفرصة للتوصل إلى تسوية. يُذكر أن المفاوضات علقت في 30 مارس لتمكين طلعت من القيام بحملته ولم يتقرر بعد أي موعد لاستئنافها. يُشار إلي أن قبرص مقسمة منذ 1974 عندما اجتاح الجيش التركي ثلثها الشمالي ردا على انقلاب للقوميين القبارصة اليونانيين بدعم من أثينا بهدف إلحاق الجزيرة باليونان, وكان القبارصة اليونانيون رفضوا أخر محاولة للتسوية والتي عرفت باسم خطة انان في استفتاء عام 2004 ما أدى إلى انضمام الجانب اليوناني وحده إلى الاتحاد الأوروبي.