في تطور مفاجئ قرر حزب الجبهة الديمقراطي، إلغاء لقائهم بوفد جماعة الإخوان المسلمين الذي كان من المفترض أن يعقد اليوم، في إطار الجولات التي تقوم بها الجماعة للاحزاب لتقريب وجهات النظر، ومحاولة كسر الحاجز الذي يحاول النظام فرضه عليها ،بحسب مصادر بالجماعة. وقال د. أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة، إن الإخوان هم من اقترحوا اللقاء ونحن، كمؤسسة عرضنا الأمر على المكتب التنفيذي، الذي فضل إرجاء الحوار "لأن الوقت غير مناسب الآن". من جانبه، قال النائب محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الاخوان ل "الشروق"، إنه فوجئ بأن الجبهة أبلغه بإلغاء الزيارة بعد اجتماع عقده قيادات الحزب "دون إبداء أسباب". وحتى عصر أمس الأحد، كان الموقع الالكتروني الرسمي للجماعة يبرز لقاء وفد الإخوان بقيادات الحزب، وأوضح أن وفد الإخوان مكون من: الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد، والنائب سعد الكتاتني، والمهندس علي عبد الفتاح. على صعيد آخر، نفى الكتاتني حدوث إي لقاءات بين الجماعة أو نوابها والإدارة الأمريكية بكافة مستوياتها، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك سوى اللقاء الذي شارك فيه وفد من نواب الاخوان بمجلس الشعب، بصفتهم البرلمانية في منزل السفير الأمريكي السابق وبحضور نواب اخرين من الوطني والمعارضة، مضيفاً أنه شارك في مؤتمر في عام 2007 بجامعة جورج تاون، وألقى محاضرة هناك ولكنه لم يلتقي بأي مسئول أمريكي. وقال النائب سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد، إن الإخوان قالوا صراحة إنهم لن يلتقوا بالإدارة الأمريكية إلا في وجود الحكومة المصري وبشكل رسمي، موضحاً أن الإخوان ليس عندهم ما يخفوه، مضيفاً "كيف نتحاور معهم بشكل سري ونحن ضحايا للسياسات الأمريكية في المنطقة". يذكر أن وفد من إخوان أوربا كان قد التقى بالرئيس الأمريكي بارك اوباما أثناء حملته الانتخابية قبل عام ونصف، كما التقى الوفد نسفه باثنين من مساعدي أوباما بعد تنصيبه رئيساً مطلع العام الماضي، وهذا بحسب تأكيد مصادر قريبة من الجماعة في مصر. وكانت نيكول شامبين المسئولة عن ملف مصر بوزارة الخارجية الأمريكية، قد كشفت عن وجود حوار ولقاءات للولايات المتحدة مع قيادات بجماعة الإخوان المسلمين، وقالت في تصريحات صحفية أمس الأحد "نعم نتقابل مع نواب مستقلين ينتمون للإخوان المسلمين، ولكن لا يمكنني التصريح بفحوى المحادثات الدبلوماسية".