المكتب التنفيذي للجبهة يحسم اللقاء بوفد الإخوان المسلمين في مقر الحزب غداً الثلاثاء... إذا وافق أغلبية الأعضاء البرادعى يلتقي دكتور أسامة الغزالي حرب - رئيس الجبهة الديمقراطية ووفد من الحزب بالدكتور محمد البرادعي -رئيس الجمعية الوطنية من أجل التغيير - في منزله مساء اليوم الاثنين، في اجتماع مغلق يجمع وفد الجبهة مع رئيس الجمعية الوطنية. يأتي هذا اللقاء الأول من نوعه الذي يجمع بين أحد أحزاب ائتلاف المعارضة وبين الدكتور محمد البرادعي ليكون تأكيداً لمبادرة حزب الجبهة منذ بداية إعلان مبادرة البرادعي في التغيير السياسي، حيث بادر الجبهة بإصدار أول بيان سياسي حزبي أكد فيه ترحيبه بدعوة البرادعي وتشكيل الجمعية الوطنية، كما دعا الجبهة إلي موقف موحد لتحقيق الإصلاحات الضامنة للتعبير عن إرادة الشعب. كما من المتوقع أن يلتقي حزب الجبهة وفد جماعة الإخوان المسلمين في مقر الحزب غداً الثلاثاء، ذلك في حالة موافقة المكتب التنفيذي للحزب علي عقد هذا اللقاء وهو الأمر الذي ناقشه المكتب في اجتماعه مساء أمس الأحد، لكن حتي مثول الجريدة للطبع لم يكن قد انتهي الاجتماع ولم يتخذ قرار بعد بشأن هذا اللقاء، وإن كانت المؤشرات تقول إن الجبهة ليس لديها مانع، ومن ثم فإن الموعد المتوقع لعقد اللقاء هو غداً الثلاثاء. هذا اللقاء الذي يجمع بين الجماعة والجبهة لأول مرة، قد تم بمبادرة ورغبة من قبل أعضاء الجماعة، لكن حزب الجبهة سبق وأن أعلن ترحيبه بمبادرة الإخوان وإن كان للحزب بعض التحفظات الأساسية في التعامل مع الجماعة خاصة موقفهم من قضية المواطنة والدولة المدنية وقضايا الديمقراطية والحريات بشكل عام وسيتم طرح وجهة نظر الجبهة كحزب ليبرالي في تلك القضايا التي تشكل محل اختلاف بين الطرفين. من جانبه صرح الدكتور أسامة الغزالي حرب - رئيس حزب الجبهة الديمقراطية - بأن لقاء البرادعي هو تأكيد لموقف الجبهة منذ بداية تأسيس الجمعية الوطنية من أجل التغيير والتي شارك في تأسيسها الجبهة، كما أن لقاء اليوم سيتطرق لمناقشة رؤية برنامج الجمعية الوطنية في قضايا التغيير، كذلك طرح رؤية وموقف حزب الجبهة. وأشار الغزالي إلي أن الجبهة هو الحزب الوحيد الذي أعلن صراحة وفي بداية تأسيس الجمعية الوطنية من أجل التغيير ترحيبه بها وبالبرادعي، وفي الوقت الذي رحب فيه الجبهة بتلك المبادرة كان لكل باقي أحزاب الائتلاف رأي آخر فالتجمع والناصري والوفد بادروا بالرفض والهجوم وإن كان هذا الموقف اختلف الآن إلي حد ما. وعن أهمية لقاء جبهة جماعة الإخوان المسلمين والتنسيق للعمل في الفترة القادمة أكد الغزالي أن هذا اللقاء جاء بمبادرة من الإخوان المسلمين، ومن ثم لا يوجد منطق لرفضه، فضلا عن أن الفترة القادمة تستلزم نوعاً من التنسيق بين القوي السياسية باختلاف توجهاتها السياسية.