التقى دكتور محمد البرادعى – رئيس الجمعية الوطنية من أجل التغيير – صباح الاثنين بمنزله- دكتور أسامه الغزالى حرب – رئيس حزب الجبهه الديمقراطية ووفد من الجبهة ضم عدد من اعضاء المكتب التنفيذى " سكينه فؤاد- مارجريت عازر- محمد منصور حسن – ابراهيم نوار- خالد سرور " ومجموعه من شباب الحزب. استمر اللقاء لمده الساعتين ونصف الساعة تطرق فيه وفد الجبهة فى حواره مع البرادعى الى قضايا التغيير السياسى فى مصر، وحالة الزخم السياسى التى تصاعدت مع ظهور البرادعى على الساحه السياسيه وهو الامر الذى كشف عنه استقباله فى المحافظات من قبل المواطنين داخل وخارج مصر وإذا كان هذا اللقاء هو الأول من نوعه الذى يجمع بين حزب سياسى عضو إئتلاف المعارضه وبين رئيس الجمعية الوطنية من أجل التغيير، فإن اللقاء أخذ طابع تعارفي بين الطرفيين ، حيث قام وفد حزب الجبهة باستعراض أفكار ومبادئ الحزب فى القضايا السياسية والاقتصادية ، ذلك لتعريف البرادعى بحزب الجبهة وأفكاره الليبرالية التى كانت محل التقاء بين ما تطرحه الجمعيه الوطنيه والجبهة ، خاصه فيما يتعلق بالافكار والرؤى المتعلقه بالاصلاح السياسى وعبر البرادعي خلال اللقاء عن استياءه لما حدث مع شباب 6 أبريل خلال تظاهرهم السلمى فى شوارع مصر ، كذلك ما حدث مع مؤيديه فى السويس والكويت أيضا والذين تم ترحيلهم مؤخرا. واتفق كلا من البرادعى والجبهة خلال اللقاء على ضرورة التنسيق والتوافق بين كل القوى السياسية خلال الفترة القادمة، وهذا لن يتم إلا من خلال العمل والتنسيق بين الجبهة والجمعية الوطنية لجمع كل القوى السياسيه لدعم عملية التغيير وفيما يخص موقف باقى أحزاب أئتلاف المعارضهة " الوفد- التجمع- الناصرى" الذين تراجعوا عن عقد لقاء مع البرادعى قال الغزالى حرب : أن الوفد الذى حضر اللقاء أشار الى أن تلك الاحزاب تضم أعضاء يحملون توجهات مختلفه تناصر وتدعم الجمعيه الوطنية من أجل التغيير عكس توجهات ورؤى القيادات الحزبيه ومن جانبه أكد البرادعى أنه لديه انطباعا أن هناك تباين فى وجهات نظر أعضاء تلك الاحزاب بشأن التعامل معه فهناك من يدعم هذا وهناك أيضا من يعارض وأكد الغزالى : أن البرادعى كان مهتما بتصحيح الصوره الخاطئا التى أتخذت بشأن تصريحاته حول احزاب المعارضة وسأله الغزالى: كنت تعيش لفتره طويلة فى دول أوروبا وتعلم أنه لا عمل سياسى ولا تحول ديمقراطى بدون وجود أحزاب سياسيه يتم التنسيق والعمل معها؟ فجاء رد البرادعى ليؤكد على ضرورة التواصل مع الاحزاب السياسيه والتنسيق معها من أجل العمل السياسى ومن جانبه اكد الغزالى حرب ان أهميه هذا اللقاء الذى جمع بين الجبهه والبرادعى لايكمن فقط في مجرد إعلان دعم الجبهة للجمعية الوطنية ، فهذا أمر سبق وأن بادر به الحزب منذ إعلان البرادعى عن نيته للترشح فى حاله ما حدث تعديلا دستوريا ،وفى هذا الاطار وجهه الجبهة رسالة ترحيب بدعوة البرادعى فى ديسمبر الماضى تابع قائلا: أهميه هذا اللقاء تأتى فى انها أول خطوه تنسيقيه تجمع بين البرادعى وأحد الاحزاب السياسيه ، وقد تم التنسيق بين الجمعية والجبهة للعمل معا فى أى تحركات مقبله