قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس بالخارج، إن الشعب الفلسطيني يقع ضحية احتلال أرضه على مدار مئة عام، رافضا مساءلة شعبه على موقفه من المقاومة، معقبا: «يوم 7 أكتوبر محطة مشرفة من محطات نضالنا». وأكد خلال تصريحات متلفزة ل «العربية» مساء الخميس، أن شيمة العرب لا تقبل بالخنوع بالاحتلال، قائلا: «الغرب استعمر بلادنا وزرع إسرائيل وسطنا، وجهت سؤالا لرؤساء عرب من قبل: لو جاءت دولة واحتلت بلادكم هل تقبلون أن تخضعوا لها ولا تقاوموا؟ هل تقبلوا بخمس أرضكم وتتنازلوا عن الباقي؟ وكانت إجابتهم الابتسامة، نحن العرب والمسلمون أحرار لا نقبل الاحتلال». وثمن موقف حزب الله من الرد على العدوان الإسرائيلي، موجها إليه الشكر ومطالبا إياه بالمزيد، معقبا: «الجبهة اللبنانية مشتعلة وهذا يشكر عليه، الاشتباكات بجنوب لبنان جيدة، وساندت القضية الفلسطينية، لكن عندما يكون عنوان المعركة طوفان الأقصى فالمطلوب بلا شك أكبر». ووجه التحية إلى مصر على الانتفاضة الشعبية الرافضة للعدوان الإسرائيلي والتهجير، قائلا: «مصر العظيمة اليوم الشارع المصري يغلي؛ تحية للشعب المصري، وأطالب القيادة المصرية أن يكون موقفها أقوى وأقوى من وقف التهجير». وأضاف أن فلسطين؛ قضية الأمة أجمع بكل أطيافها مسلميها ومسيحيوها، قائلا: «فلسطين قضية الأمة، والأقصى أمانة محمد- صلى الله عليه وسلم- وعهدة سيدنا عمر وصلاح الدين فلسطين ومهد المسيح، وأنا لا أدعو إلى حروب ولا أحمل أي شعب فوق طاقته». وبشأن إخفاء موعد عملية السابع من أكتوبر وعدم التنسيق مع الموقف العربي حيالها، أجاب: «مصر بعد 1967، خاضت حروب استنزاف حتى 1973، لا أحد بالعالم العربي قال لمصر لماذا فاجئتنا بحرب أكتوبر! عندما يكون شعب تحت الاحتلال، لا أحد يسأله لماذا فعلتم ولم تنسقوا». وناشد العرب بضرورة اتخاذ موقف موحد إزاء وقف جرائم الحرب المرتكبة داخل قطاع غزة، ووقف التهجير وإغاثة أهالي القطاع، معقبا: «الشعب الفلسطيني لن يهجر شعبنا منغرسا في وطنه، ونطالب بحالة غضب في الشارع العربي حتى نعطى رسالة للعالم أن فلسطين معركة الأمة، ولن نقبل بالاستفراد بالشعب الفلسطيني».