قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، إن الأوضاع في المنطقة تتجه نحو المزيد من التعقيد والتدهور. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أنه لا يجب الاستسلام لوجهة النظر التي تعتمدها الدول الغربية ووسائل إعلامها، على اعتبار أن التاريخ بدأ في السابع من أكتوبر، وأن هناك من ارتكب جريمة ضد الإنسانية وهو المقاتلون الفلسطينيون. وأشار إلى أنه يجب النظر للأمور بأن المشكلة لا تكمن في الأيام العشرة الماضية، لكن هذا الصراع يمتد ل75 سنة، وأن هناك مجموعة لا تحصى من القرارات الدولية التي اتُخذت لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وأن هناك العديد من المذابح التي ارتكبتها إسرائيل في فلسطين ولبنان. ولفت إلى أن إسرائيل أفشلت كل المحاولات التي بُذلت من أجل إيجاد الدولة الفلسطينية العادلة، موضحا أن هذا الأمر لا يجب إنكاره أو تجاهله لكون ذلك سيمثل سقوطا في الفخ الذي تنصبه إسرائيل. وتتواصل المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، ضمن العدوان الذي دخل يومه ال11، فيما يتوسع جيش الاحتلال في استهداف البنايات السكنية ما يؤدي إلى تسجيل عشرات الشهداء والجرحى مع كل غارة تشنها قوات الاحتلال. وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية طوفان الأقصى، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدسالشرقيةالمحتلة. في المقابل، أطلق جيش الاحتلال عملية السيوف الحديدية، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.