اتفقت الحكومة الكولومبية ومجموعة منشقة عن منظمة فارك المسلحة سابقا على وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر بعد أشهر من المفاوضات. وستمتنع القوات المسلحة الكولومبية والشرطة والمتمردون عن العمليات الهجومية ضد بعضهم البعض حتى منتصف كانون الثاني/يناير 2024، حسبما أعلن ممثلو الحكومة وجماعة "إستادو مايور سنترال" في اجتماع يوم الاثنين في تيبو، بالقرب من الحدود الفنزويلية. ومن المتوقع أن يقوم ممثلو الأممالمتحدة ومنظمة الدول الأمريكية والمؤتمر الأسقفي لكولومبيا بمراقبة وقف إطلاق النار. وعانت كولومبيا من حرب أهلية استمرت 52 عاما بين المتمردين اليساريين والقوات شبه العسكرية اليمينية وجيش البلاد والتي خلفت 220 ألف قتيل وملايين النازحين. ووقعت أكبر منظمة متمردة، فارك، اتفاق سلام مع الحكومة في عام 2016 وألقت أسلحتها. ورفضت "إستادو مايور سنترال" الاتفاق وانفصلت عن فارك. واليوم ، تنخرط تلك الجماعة في المقام الأول في الاتجار بالمخدرات والتعدين غير القانوني. وتحسن الوضع الأمني في كولومبيا بعد اتفاق عام 2016، لكن أجزاء من البلاد لا تزال تحت سيطرة الجماعات المتمردة الأخرى أو المنظمات الإجرامية. كما تجري محادثات سلام مع جماعة جيش التحرير الوطني اليسارية. كما دعا الرئيس الكولومبي جوستافو بترو الجماعات الإجرامية الأخرى والمتمردين والقوات شبه العسكرية للدخول في مفاوضات.