سيطر الهدوء الحذر، منذ صباح اليوم الإثنين، عند الحدود الجنوبيةاللبنانية المحاذية لإسرائيل، بعد توتر أمني شهدته أمس الأحد. وشهدت مناطق القطاع الغربي والشرقي المتاخمة للخط الأزرق عند الحدود مع إسرائيل هدوءً حذراً منذ صباح اليوم بعد التوتر الأمني الذي شهدته المناطق الحدودية المحاذية للشريط الحدودي مع إسرائيل أمس الأحد، والقصف الذي تعرضت له أكثر من منطقة. وكان حزب الله هاجم عددا من المواقع الإسرائيلية أمس واستهدف تجمع مدرعات للجيش الإسرائيلي، في موقع حانيتا عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بالصواريخ المُوجّهة، كما استهدف الكاميرات والتجهيزات الفنية الإسرائيلية في مستوطنة المطلة عند الحدود اللبنانية- الفلسطينية، للردّ على استهداف القوات الإسرائيلية للصحفيين في بلدة علما الشعب والمدنيين في بلدة شبعا قبل أيام. ونفّذ الطيران الإسرائيلي غارة على أطرف بلدة مروحين الحدودية في القطاع الغربي جنوبلبنان، كما استهدف الجيش الإسرائيلي بالقصف المدفعي أطراف عدد من البلدات اللبنانيةجنوبلبنان. وازدادت حركة النزوح من المناطق المستهدفة إلى مدينة صور وغيرها من المناطق اللبنانية الآمنة. وأقفلت المدارس الرسمية والخاصة والجامعات أبوابها اليوم لليوم السادس على التوالي في الأقضية المتاخمة للحدود الجنوبية مع إسرائيل، بسبب توتر الأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية. وتشهد المناطق الحدودية جنوبلبنان توتراً أمنياً منذ أيام بعد إطلاق كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس يوم السبت قبل الماضي، عملية عسكرية ممتدة، أطلقت عليها اسم عملية "طوفان الأقصى". وينفّذ الجيش اللبناني منذ السابع من الشهر الجاري انتشارًا في المناطق الحدودية الجنوبية، ويقوم الجيش اللبناني بتسيير دوريات، ويتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان، كما تقوم وحداته بتنظيم عمليات الدخول إلى المناطق الحدودية والخروج منها.