ساد الهدوء الحذر، صباح اليوم السبت، المناطق الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في قرى القطاع الغربي جنوبلبنان. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية أطلقت بعد منتصف ليل أمس القنابل المضيئة فوق المناطق الحدودية وسط تحليق للطائرات المروحية والاستطلاعية على طول الخط الحدودي، كما استهدفت القوات الإسرائيلية بعدد من القذائف الحارقة الأحراج المحيطة بقرى القطاع الغربي وخاصة في بلدة علما الشعب. وأطلقت قوات الدولة العاملة في الجنوب "يونيفيل" صافرات الانذار من مواقعها في جنوبلبنان في مناطق (شمع وطير حرفا ورامية ) وخففت من دورياتها المؤلّلة خلال القصف. ونزح سكان القرى الحدودية المحاذية للخط الأزرق إلى مناطق أكثر أمناً جنوبلبنان، خاصةً بعد استهداف القوات الإسرائيلية أمس طواقم الإعلاميين أثناء تغطيتهم الأحداث في المنطقة، مما أسفر عن استشهاد صحفي رويترز وإصابة 6 آخرين. وشهدت مدينة صور جنوبلبنان تواجد عدد من العائلات التي نزحت من القرى الحدودية التي تتعرض للقصف الإسرائيلي، وتم إعداد مراكز إيواء النازحين في عدد من مباني المدارس الرسمية. وأقفلت المدارس الرسمية والخاصة أبوابها لليوم الخامس على التوالي في الأقضية المتاخمة للحدود الجنوبية مع إسرائيل، وكذلك أقفلت الجامعة اللبنانية فروعها في منطقة بنت جبيل الجنوبية، بسبب توتر الأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية. وتشهد المناطق الحدودية جنوبلبنان توتراً أمنياً منذ أيام بعد إطلاق حماس، يوم السبت الماضي، عملية عسكرية ممتدة، أطلقت عليها اسم عملية "طوفان الأقصى".