أبدى نازحو إقليم دارفور ندمهم اليوم الأحد، بسبب عدم مشاركتهم في الانتخابات، للتعبير عن رأيهم والمطالبة بحقوقهم. ويقول آدم إسحق عمدة مخيم أبو شوك "لم يسجل منا سوى عدد بسيط لا يتجاوز 4400 شخص"، ومخيم أبو شوك هو مخيم تأسس في 2004، يعيش فيه اليوم نحو 60 ألف نسمة في بيوت متجاورة مصنوعة من تربة المكان الطينية. وأضاف إسحق "كان هناك ارتباك لدى التسجيل، البعض هنا لا يؤمنون بأن السلام قادم، ويريدون أن يسجلوا في قراهم ليضمنوا حقهم في العودة إليها"، موضحا "نحن نعيش هنا مأساة حقيقية، و نطالب بالسلام قبل الانتخابات"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن اتفاق السلام الشامل الموقع في 2005 بين الحكومة والمتمردين الجنوبيين، "لم يكن شاملا لأنه لا يشملنا، لذلك لم يكن لدينا أمل من هذه الانتخابات". يذكر أن "الجانجويد" هي الميلشيا العربية الموالية للحكومة، المتهمة بالهجوم على القرى غير الموالية لها وتشريد أهلها، في إطار النزاع بين الحكومة وحركات التمرد التي تطالب بحصة منصفة من التنمية في دارفور. وتعتبر الانتخابات الحالية الأكثر تعقيدا في العالم، حيث يتعين على الناخب في شمال السودان الإدلاء برأيه في ثماني بطاقات لانتخاب الرئيس والولاة والمجلس الوطني ومجالس الولاة، وفق نظامي الدوائر والقوائم.