أعلنت السفيرة الأمريكية في قرغيزستان اليوم الأحد أن الولاياتالمتحدة اعترفت رسميا بالحكومة القرغيزية المؤقتة التي تولت السلطة في تمرد اتسم بالعنف الأسبوع الماضي . وقالت تاتيانا جفولر السفيرة الأمريكية في بيان نشر في موقع السفارة على شبكة الانترنت: إننا نعمل مع الحكومة المؤقتة وإنني اعتزم عقد لقاء مع أعضائها في المستقبل القريب , وأضافت: إنني ملتزمة تماما بشراكتنا المتواصلة مع قرغيزستان لمصلحة الشعب القرغيزي , إنني أتطلع إلى مواصلة دعم التنمية الاقتصادية والديمقراطية في قرغيزستان. ويأتي الإعلان بعد مرور يوم على قيام روزا اوتونباييف زعيمة الحكومة المؤقتة بالاتصال هاتفيا بهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية لمناقشة المساعدات الإنسانية بعدما أكدت الحكومة القرغيزية للولايات المتحدة أنها يمكن أن تواصل تشغيل قاعدة عسكرية على أراضيها تعد حيوية في إعادة تزويد أفغانستان بالإمدادات. ومع ذلك كانت الحكومة الأمريكية قد قالت إنها لا تعتزم استخدام القاعدة في الوقت الحالي على الرغم من أن بعض المساعدات الإنسانية سوف تصل عبر القاعدة. وجاءت هذه التقارير في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة القتلى جراء أعمال العنف التي وقعت في الأسبوع الماضي إلى 81 وارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 1600 شخص مازال من بينهم 500 شخص يتلقون العلاج في المستشفيات ومازالت حالات البعض منهم خطيرة بسبب الإصابات التي تعرضوا لها خلال المصادمات. ومن جهة أخرى مازال الرئيس كورمانبيك باكييف في جنوب البلاد وعلى الرغم من العزلة الدولية فإنه لم يتخل رسميا عن منصبه. يُذكر أن الاحتجاجات كانت قد بدأت يوم الثلاثاء الماضي ردا على حملة رقابة من جانب الحكومة والفساد في الدوائر الحكومية ، مما أسفر عن مصادمات بين المواطنين وأفراد الأمن والتي أرغمت باكاييف ومساعديه في نهاية المطاف على الفرار من العاصمة بيشكيك إلي الجنوب حيث يتمتع بدعم أكبر. ومازالت أجزاء كبيرة من البلاد تسودها الاضطرابات بعد عمليات النهب والعنف التي اندلعت في الأسبوع الماضي ولكن الموقف استقر في الوقت الذي أرسلت فيه المنظمات الدولية مثل الأممالمتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مراقبين إلى البلاد.