الكنيسة الكلدانية تحتفل بختام ظهورات العذراء سيدة فاتيما في مصر    اليوم، غلق لجان تلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب    اتحاد الصناعات: الدولة تقدم دعمًا حقيقيًا لإنقاذ المصانع المتعثرة وجذب الاستثمارات الصناعية    وزير العمل: لا تفتيش دون علم الوزارة.. ومحاضر السلامة المهنية تصل إلى 100 ألف جنيه    بعدما نشرته «البوابة نيوز».. خدمة المواطنين بسوهاج: الشكوى قيد المتابعة وهيئة المساحة تتولى حسم الموقف    رغم طلب ترامب العفو عنه، تطورات عاجلة في محاكمة نتنياهو واستدعاء لكبار مسؤولي "الليكود"    العكلوك: تكلفة إعادة إعمار غزة تبلغ 70 مليار دولار.. ومؤتمر دولي مرتقب في القاهرة خلال نوفمبر    قاده ياسر أبو شباب والعملاء بغزة.. كيف أفشلت حماس انقلاب بالقطاع برعاية إقليمية؟    بعد تأهل 48 منتخبا، كم مقعدا باقيا للفرق المشاركة في كأس العالم؟    موقف محمد الشناوي من مباراة الأهلي وإيجل نوار    قرار عاجل في الأهلي بشأن تجديد عقد حسين الشحات    خروج عربات قطار قادم من القاهرة عن القضبان بمحطة سوهاج ومصادر تكشف التفاصيل    مميزات وعيوب برج السرطان: بين العاطفة والخيال والحنان    داليا عبد الرحيم تهنئ القارئ أحمد نعينع لتعيينه شيخًا لعموم المقارئ المصرية    هيئة الدواء: تصنيع المستحضرات المشعة محليًا خطوة متقدمة لعلاج الأورام بدقة وأمان    ترامب يهدد بفرض عقوبات على إسبانيا بسبب رفضها زيادة الإنفاق في «الناتو»    ترامب: بوتين لا يرغب بإنهاء النزاع الأوكراني    أمطار في هذه الأماكن وسحب منخفضة.. الأرصاد تكشف طقس الساعات المقبلة    نجم الزمالك السابق يكشف عن «أزمة الرشاوي» في قطاع ناشئين الأبيض    زيادة كبيرة في عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب ترتفع 600 للجنيه اليوم الأربعاء بالصاغة    الأخضر يهبط لأدنى مستوى.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 15-10-2025    هتكلفك غالي.. أخطاء شائعة تؤدي إلى تلف غسالة الأطباق    ظهور دم في البول.. متى يكون الأمر بسيطًا ومتى يكون خطرا على حياتك؟    بالصور.. محافظ الغربية في جولة بمولد السيد البدوي بمدينة طنطا    صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الإمارات إلى 4.8% في العام الحالي    عمقها 30 مترًا.. وفاة 3 شباب انهارت عليهم حفرة خلال التنقيب عن الآثار بالفيوم    دماء في أم بيومي.. عجوز يقتل شابًا بطلق ناري في مشاجرة بقليوب    السجن المؤبد وغرامة 100 ألف جنيه لتاجر مخدرات في قنا    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل طالبة بولاق الدكرور هنا فرج    ارتفاع مفاجئ في الضاني وانخفاض الكندوز، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    تعرف على المنتخبات المتأهلة لكأس العالم بعد صعود إنجلترا والسعودية    رمضان السيد: ظهور أسامة نبيه في هذا التوقيت كان غير موفقًا    رونالدو يحقق رقما قياسيا جديدا في تصفيات كأس العالم    بالفوز على كينيا وبدون هزيمة، كوت ديفوار تحسم تأهلها رسميا إلى مونديال 2026    وكيل صحة كفر الشيخ يتفقد وحدة طب الأسرة بقرية المرازقة    لا تنجرف في الكلام.. برج الجدي اليوم 15 أكتوبر    «توت عنخ آمون يناديني».. الكلمات الأخيرة ل «كارنافون» ممول اكتشاف المقبرة الملكية (فيديو)    لدورها الريادي في نشر المعرفة: مكتبة مصر العامة بقنا تحصد جائزة «مكتبة العام المتنقلة 2025»    معرض حى القاهرة الدولى للفنون فى نسخته الخامسة لمنطقة وسط البلد لعرض أعمال ل16 فنانا    أكرم القصاص: على الفصائل الفلسطينية إعادة ترتيب أولوياتها وتوحيد الصف    كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار غزة؟ مندوب فلسطين يكشف    مصرع شخصين في تصادم سيارتي نقل على الطريق الصحراوي الغربي بالمنيا    رسميًا.. موعد امتحانات الترم الأول 2025-2026 في المدارس والجامعات وإجازة نصف العام تبدأ هذا اليوم    ترامب يكشف تفاصيل محادثته مع حماس بشأن نزع السلاح: سنتدخل بالقوة لو لم يفعلوا    كوت ديفوار تعود إلى كأس العالم بعد غياب 12 عاما    في 3 أيام .. وصفة بسيطة لتطويل الأظافر وتقويتها    باختصار.. أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. تجدد الاشتباكات بين القوات الأفغانية والباكستانية.. نتنياهو: لن ندخر أى جهد لإعادة رفات المحتجزين فى غزة.. 90% من شوارع قطاع غزة تضررت جراء الحرب    سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء الأربعاء 15 أكتوبر 2025    متى يكون سجود السهو قبل السلام؟.. أمين الفتوى يوضح حكم من نسي التشهد الأوسط    هل شراء شقة عبر البنك يُعد ربا؟.. أمين الفتوى يوضح    الجامعة الأمريكية تنظم المؤتمر ال 19 للرابطة الأكاديمية الدولية للإعلام    ورشة عمل لاتحاد مجالس الدولة والمحاكم العليا الإدارية الإفريقية    ب36 شخصية رفيعة.. قارة آسيا تتصدر الحاصلين على قلادة النيل    دار الإفتاء توضح حكم تنفيذ وصية الميت بقطع الرحم أو منع شخص من حضور الجنازة    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في الشرقية    جامعة جنوب الوادي تنظم ندوة حول "التنمر الإلكتروني"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في محافظة الأقصر    إثيوبيا ترد على تصريحات الرئيس السيسي: مستعدون للانخراط في مفاوضات مسئولة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طوفان الأقصى.. من هم أبرز قادة حماس الحاليين؟
نشر في الشروق الجديد يوم 12 - 10 - 2023

منذ ساعات الصباح الأولى من يوم السبت ال7 من أكتوبر، وانطلاق عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس، كثرت الأسئلة حول الإمكانات العسكرية للحركة، التي لطالما اُعتبرت متواضعة مقارنة بتلك التي يتمتع بها الجانب الإسرائيلي. فالعملية باعتراف مراقبين ومحللين عسكريين فاجأت إسرائيل.
ولكن في خضم هذا كله، يتساءل العديد عن هويات مقاتلي حماس وأبرز قادتهم الحاليين، خاصة وأن العديد من مقاتلي الصف الأول لديهم، يظهرون ملثمين إعلامياً، والنصف الآخر قضى أغلبه في عمليات اغتيال من الجانب الإسرائيلي.
فيما يلي نستعرض أبرز قادة حماس الحاليين، السياسيين منهم والعسكريين "كتائب عز الدين القسام".
محمد الضيف
هو محمد دياب المصري، كنيته "أبو خالد"، ولقبه "الضيف"، يتزعم كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، ولد في غزة عام 1965.
"العقل المدبر" كما يُعرف فلسطينياً، و"رجل الموت" أو"المقاتل ذي التسعة أرواح" كما يُعرف إسرائيلياً، حصل على درجة البكالوريوس في علم الأحياء من الجامعة الإسلامية بغزة، عُرف عنه حبه للتمثيل والمسرح، وشكّل فرقة فنية لهذا الغرض.
حين أُعلن عن تأسيس حماس انخرط في صفوفها دون تردد، فاعتقلته السلطات الإسرائيلية عام 1989، وقضى 16 شهراً في السجن دون محاكمة، بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس، وأثناء سجنه كان الضيف قد اتفق مع زكريا الشوربجي وصلاح شحادة على تأسيس حركة منفصلة عن حماس بهدف أسر جنود الاحتلال، فكانت كتائب القسام.
بعد خروج الضيف من السجن، كانت كتائب عز الدين القسام بدأت تظهر كتشكيل عسكري، وكان الضيف من مؤسسيها، وفي طليعة العاملين فيها من قادة "القسام.
وكان الضيف مهندس بناء الأنفاق التي سمحت لمقاتلي حماس باجراء اختراقات في الداخل الإسرائيلي انطلاقاً من غزة، وكان أيضا ممن عززوا استراتيجية إطلاق عدد أكبر من الصواريخ.
إلا أن أخطر التهم الموجهة إليه هي إشرافه وتخطيطه لسلسلة عمليات انتقام واغتيال المهندس يحيى عياش التي أدت إلى مقتل نحو 50 إسرائيليا بداية عام 1996 وتخطيطه كذلك لأسر وقتل الجنود الإسرائيليين الثلاثة أواسط التسعينيات. فاعتقلته إسرائيل ودخل السجن عام 2000، لكنه تمكن من الإفلات من سجانيه في بداية ما يُعرف بال"الانتفاضة الثانية"، واختفت آثاره منذ ذلك اليوم.
يوجد للضيف 3 صور، واحدة قديمة للغاية، والثانية وهو ملثم، والثالثة صورة لظله.
وكانت أصعب محاولات الاغتيال عام 2002، ونجا الضيف منها بأعجوبة، لكنه فقد إحدى عينيه، فيما تقول إسرائيل إنه خسر إحدى قدميه أيضاً وإحدى يديه، وأن لديه صعوبة في الكلام، بسبب تعرضه لأكثر من محاولة اغتيال.
وعام 2014 وخلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، واستمرت أكثر من 50 يوماً أخفق الجيش الإسرائيلي في اغتيال الضيف أيضاً، إلا أنه قتل زوجته واثنين من أطفاله.
اشتهر بلقبه الحالي "أبو خالد" من خلال دوره التمثيلي في إحدى هذه المسرحيات، وهي مسرحية "المهرج"، وكان يلعب فيها دور "أبو خالد" وهي شخصية تاريخية عاشت خلال الفترة ما بين العصرين الأموي والعباسي.
واختيرت كنية "ضيف" لوصفه لأنه لا يبقى في مكان واحد لأكثر من ليلة واحدة ويبيت كل مرة في بيت جديد للإفلات من الملاحقة الإسرائيلية".
مروان عيسى

مروان عيسى، أو "رجل الظل" واليد اليمنى لمحمد الضيف، هو نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام وعضو المكتب السياسي والعسكري لحركة حماس.
اعتقلته القوات الإسرائيلية خلال ما يُعرف ب"الانتفاضة الأولى" مدة 5 أعوام بسبب نشاطه في صفوف حماس التي التحق بها في سن مبكرة.
وتقول إسرائيل إنه طالما ظل على قيد الحياة فإن ما تصفه ب"حرب الأدمغة" بينها وبين حماس ستبقى متواصلة، وتصفه بأنه رجل "أفعال لا أقوال"، وتقول إنه ذكي جدا لدرجة "يمكنه تحويل البلاستيك إلى معدن".
برز لاعباً مميزاً في كرة السلة، وكان يلقب ب"كوماندوز فلسطين"، مع ذلك لم تكتب له مسيرة رياضية، إذ اعتقلته إسرائيل عام 1987 بتهمة الانضمام لحركة "حماس"، واعتقلته بعدها السلطة الفلسطينية عام 1997، ولم يخرج إلا بعد اندلاع ما يُعرف ب"انتفاضة الأقصى" عام 2000.
وبعد خروجه من سجون السلطة، لعب عيسى دوراً محورياً في تطوير الأنظمة العسكرية في كتائب القسام.
ولدوره البارز في الحركة، صار ملاحقاً من إسرائيل التي أدرجت اسمه ضمن أبرز المطلوبين، وحاولت اغتياله خلال اجتماع هيئة الأركان عام 2006 مع الضيف وقادة الصف الأول في كتائب القسام، لكنه خرج منها مصاباً ولم يتحقق هدف إسرائيل في تصفيته.
كما دمرت مقاتلات حربية إسرائيلية منزله مرتين خلال الغزو على غزة عامي 2014 و2021، ما أدى إلى مقتل أخوه.
لم يكن وجهه معروفا قبل عام 2011، حيث ظهر في صورة جماعية التقطت خلال استقبال الأسرى المفرج عنهم في صفقة "وفاء الأحرار" مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
ظهرت تكتيكات أبو البراء وجهوده في التخطيط للاقتحامات في معارك غزة التي خاضتها بداية من "حجارة السجيل" عام 2012 إلى "طوفان الأقصى" عام 2023، إذ ظهرت فيها قوة القوات البرية والاستخباراتية والتقنية ومدى التخطيط المنظم والمحكم، والاهتمام الخاص باقتحام المستوطنات والمقرات الأمنية.
يحيى السنوار
وُلد القيادي في حركة حماس ورئيس المكتب السياسي لها في قطاع غزة يحيى إبراهيم السنوار عام 1962، وهو مؤسس جهاز الأمن الخاص بحركة حماس الذي عرف باسم "مجد" المعني في الملفات الأمنية الداخلية، كإجراء تحقيقات مع عملاء إسرائيل، ليتطور فيما بعد إلى اقتفاء آثار ضباط المخابرات وأجهزة الأمن الإسرائيلية نفسها.
اعتقل السنوار 3 مرات، كان أولها عام 1982، وأبقته القوات الإسرائيلية رهن الاعتقال الإداري أربعة أشهر.
وفي عام 1988، اعتقل السنوار للمرة الثالثة وصدر عليه حكم بالسجن أربعة مؤبدات. وبينما كان السنوار يقضي فترة سجنه، تعرضت دبابة الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" لقصف صاروخي من قبل حركة حماس، أوقعته رهينة بين أيدي مقاتلي حماس.
كان يطلق على شاليط "رجل الجميع"، لذا كان يتوجب على إسرائيل فعل كا ما يتوجب للإفراج عنه. وهو ما تم بالفعل، من خلال صفقة مبادلة للأسرى سمتها المقاومة "وفاء الأحرار"، وشملت الكثير من أسرى حركتي فتح وحماس، وكان من بينهم، يحيى السنوار، الذي أفرج عنه عام 2011
بعد الإفراج عن السنوار، عاد إلى مكانه قيادياً بارزاً في حركة حماس ومن أعضاء مكتبها السياسي.
أدرجت الولايات المتحدة في سبتمبر 2015 اسم السنوار على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين"، وفي 13 فبراير 2017، انتخب يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة خلفاً لإسماعيل هنية
عبدالله البرغوثي
ولد البرغوثي في الكويت عام 1972، وانتقل للعيش في الأردن بعد حرب الخليج الثانية عام 1990، وحمل الجنسية الأردنية، قبل أن يلتحق بإحدى الجامعات الكورية الجنوبية ليدرس الهندسة الإلكترونية 3 سنوات، وكانت سبباً في تعلمه صناعة المتفجرات، لم يكمل دراسته بسبب حصوله على تصريح دخول إلى فلسطين.
لم يكن أي من المحيطين به يعلم عن مهاراته الإبداعية في مجال تصنيع المتفجرات، وبعد طول بحث، أرشده حدسه لابن عمه بلال البرغوثي، اصطحبه عبد الله إلى منطقة نائية قرب بيت ريما وأخذ قطعة صغيرة من مادة متفجرة وقام بتصنيعها وتفعيلها أمام بلال، انطلق بلال إلى مدينة نابلس لإخبار قائده في الكتائب أيمن حلاوة تفاصيل ما حدث، وهناك طلب بلال البرغوثي من عبد الله البرغوثي الانضمام لصفوف كتائب القسام حسب أوامر أيمن.
عمل المهندس على إنتاج العبوات الناسفة وإنتاج مواد سامة من «البطاطا» بالإضافة إلى إنتاج الصواعق، وأقام البرغوثي معملا خاصا للتصنيع العسكري في مخزن في بلدته. بلغ مجموع القتلى في العمليات من تنسيق وتدبير عبد الله البرغوثي نحو 66 إسرائيلي وأكثر من 500 جريح.
اعتقل البرغوثي عام 2003 بالصدفة من قبل قوات خاصة إسرائيلية، وتم نقله للتحقيق لمدة 3 أشهر متتالية.
وفي المحاكمة الثانية، حضر عشرات من عائلات القتلى الإسرائيليين، وحُكم عليه كأطول حكم في تاريخ إسرائيل، بل إن آخرين وصفوه بأنه أطول حكم لأسير في التاريخ، بالسجن المؤبد 67 مرة، إضافة إلى (5200) عام.
خاض إضراباً عن الطعام أدى إلى إنهاء عزله الانفرادي، كان البرغوثي يلقب ب"أمير الظل"، بعد أن ألّف كتاباً من داخل السجن بعنوان "أمير الظل"، يتحدث فيه عن حياته وتفاصيل عمليات المقاومة التي نفذها برفقة أسرى آخرين، ووصف في الكتاب كيف كان يُدخل المتفجرات عن طريق الحواجز العسكرية الإسرائيلية، وكيف قام بتنفيذ عمليات تفجير عن بعد، وتفاصيل دقيقة أخرى.
إسماعيل هنية
إسماعيل عبد السلام هنية وكنيته أبو العبد، وُلد في إحدى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وهو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس وزراء الحكومة الفلسطينية العاشرة، وشغل منصب رئيس وزراء فلسطين عام 2006م.
سجنته إسرائيل عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع عدد من قادة حماس، حيث قضى عاماً كاملاً في الإبعاد عام 1992.
بعد قضاء عام في المنفى عاد إلى غزة، وفي عام 1997عُين رئيساً لمكتب الشيخ أحمد ياسين لحركة حماس، ما عزز من موقعه في حركة حماس.
في 16 فبراير 2006 رشحته حماس لتولي منصب رئيس وزراء فلسطين وتم تعيينه في العشرين من ذلك الشهر.
وبعد عام واحد، تمت إقالة هنية من منصبه كرئيس وزراء من قبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، وذلك بعد سيطرة كتائب عزالدين القسام على مراكز الأجهزة الأمنية في قطاع غزة. رفض هنية القرار لأنه اعتبره "غير دستوري" مؤكداً "أن حكومته ستواصل مهامها ولن تتخلى عن مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني".
طالب هنية بالمصالحة الفلسطينية مع حركة فتح وأعلن قبوله مرات عدة التنازل عن رئاسة الحكومة في إطار المصالحة الشاملة، وتنازل عنها فعلياً في 2يونيو 2014 لرامي الحمدالله.
وفي السادس من شهر مايو سنة 2017 جرى انتخابه رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس من طرف مجلس الشورى التابع لحركة المقاومة الإسلامية، خلفاً لخالد مشعل.
خالد مشعل
وُلد خالد مشعل '"أبو الوليد" في قرية سلواد عام 1956، تلقى تعليمه الابتدائي هناك قبل أن يهاجر وأسرته إلى الكويت حيث أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي.
يعدُّ مشعل أحد مؤسسي حركة حماس، وهو عضو مكتبها السياسي منذ تأسيسه، وتولى رئاسة المكتب السياسي للحركة في ما بين عامي 1996 و2017، وتمَّ تعيينه قائدا لها بعد وفاة الشيخ أحمد ياسين عام 2004.
في عام 1997 استهدفه الموساد الإسرائيلي محاولاً اغتياله بتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ طلب من رئيس جهاز الموساد إعداد خطة لتنفيذ عملية الاغتيال. فقد دخل 10 عناصر من جهاز الموساد إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزورة، وكان خالد مشعل حاملًا للجنسية الأردنية مقيماً آنذاك وحقن بمادة سامة أثناء سيره في أحد شوارع العاصمة عمّان.
اكتشفت السلطات الأردنية محاولة الاغتيال وألقت القبض على اثنين من عناصر الموساد المتورطين، وطلب ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال من رئيس الوزراء الإسرائيلي المصل المضاد للمادة السامة التي حقن بها خالد مشعل، فرفض نتنياهو مطلب الملك حسين في بادئ الأمر. فأخذت محاولة اغتياله بعداً سياسياً، وتدخل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وأرغم نتنياهو على تقديم المصل المضاد للسم المستعمل. رضخ نتنياهو لضغوط كلينتون في النهاية وقام بتسليم المصل المضاد.
زار خالد مشعل قطاع غزة لأول مرة في 7 ديسمبر 2012، وتعد زيارة مشعل هي الأولى للأراضي الفلسطينية منذ مغادرته وعمره 11 عاماً، وكان في استقبال مشعل قيادات فلسطينية وفصائلية ووطنية لدى وصوله معبر رفح، حين خرجت الجماهير الفلسطينية لاستقباله على طول الطريق حتى وصوله إلى مدينة غزة.
وفي 6 مايو 2017 انتخب مجلس شورى الحركة إسماعيل هنية خلفا له في رئاسة مكتبها السياسي، واليوم أعادت الحركة انتخابه ليكون رئيساً لها في إقليم الخارج.
محمود الزهار
ولد محمود الزهار عام 1945 في مدينة غزة لأب فلسطيني وأم مصرية، وعاش فترة طفولته الأولى في مدينة الإسماعيلية بمصر.
تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في غزة، وحصل على البكالوريوس في الطب العام من جامعة عين شمس بالقاهرة عام 1971، ثم الماجستير في الجراحة العامة عام 1976، وعمل منذ تخرجه طبيباً في مستشفيات غزة وخان يونس إلى أن فصلته السلطات الإسرائيلية بسبب مواقفه السياسية. ويعد الزهار أحد أبرز قادة حركة حماس، وعضو القيادة السياسية في الحركة.
اعتقل محمود الزهار في السجون الإسرائيلية لمدة ستة أشهر عام 1988، بعد ستة أشهر من تأسيس حركة حماس، وكان من ضمن الذين أبعدتهم إسرائيل إلى مرج الزهور عام 1992 حيث قضى هناك عاماً كاملاً.
ومع فوز حركة حماس بالأغلبية في الانتخابات التشريعية عام 2005، تولى الزهار وزارة الخارجية في الحكومة التي شكلها رئيس الوزراء إسماعيل هنية، قبل أن يعلن الرئيس محمود عباس إقالة الحكومة بعد الأحداث التي أدت إلى الانقسام الفلسطيني.
وضعت إسرائيل نصب عينها تصفية الزهار، وحاولت اغتياله عام 2003، إذ ألقت طائرة "أف 16" قنبلة يعتقد أن وزنها كان نصف طن على منزله في حي الرمال بمدينة غزة، في هجوم أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، ومقتل نجله الأكبر خالد ومرافقه.
وفي 15 يناير 2008، قتل ابنه الثاني حسام، الذي كان عضواً في كتائب عز الدين القسام ضمن 18 شخصاً في غارة إسرائيلية شرق غزة.
قام الزهار بكتابة مؤلفات فكرية وسياسية وأدبية، منها "إشكالية مجتمعنا المعاصر.. دراسة قرآنية"، و"لا مكان تحت الشمس" رداً على كتاب بنيامين نتنياهو، و"الخطاب الإسلامي السياسي"، ورواية "على الرصيف".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.