أدلى الرئيس السوداني عمر البشير بصوته ظهر الأحد في مدرسة في وسط الخرطوم في أول انتخابات تعددية منذ ربع قرن تشهدها السودان، والتي يعتبر فوزه فيها مضمونا بمنصب الرئيس في البلد الذي يحكمه منذ 1989. وحيا الرئيس السوداني الذي كان يرتدي الجلابية التقليدية وعمامة بيضاء الحشد بقوله "الله اكبر" رافعا يده ليظهر إصبعه الملطخ بالحبر لدى خروجه من مركز اقتراع مدرسة سان فرنسيس القريب من مسكنه ومن مقر رئاسة الجيش والأمن. من ناحية أخرى، أدلى سيلفا كير زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، والمرشح لرئاسة حكومة الجنوب بصوته في وسط مدينة جوبا اليوم الأحد، مع بدء أول انتخابات تعددية منذ 24 عاما في السودان. وكان كير أول من أدلى بصوته في مركز الاقتراع القريب من مكتبه في عاصمة الجنوب، المتمتع بحكم شبه ذاتي، منذ التوقيع على اتفاق السلام مع الشمال في 2005. واستغرقت عملية الاقتراع 20 دقيقة، وهي مدة طويلة حيث يتعين على ناخبي الجنوب أن يملئوا 12 بطاقة اقتراع لاختيار الرئيس السوداني ونواب المجلس الوطني السوداني وحكام الولاياتالجنوبية ومجالس الولايات، بالإضافة إلى رئيس حكومة جنوب السودان ومجلسه التشريعي. وقال سيلفا كير بعد خروجه من مركز الاقتراع وهو يرتدي قبعته الشهيرة ويحمل عصاه: "لقد أدليت بصوتي، دون أي مشكلة. لم يسبق لي أن انتخبت في حياتي، و آمل أن تكون هذه بداية تكوين العملية الديمقراطية في جنوب السودان". يذكر أن لام اكول زعيم الحركة الشعبية-التغيير الديمقراطي هو الذي ينافس سيلفا كير على رئاسة حكومة الجنوب.