اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أندريه تروشيف، وهو قيادي سابق في مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة، وبحثا إمكانية مشاركة الوحدات التطوعية في القتال بأوكرانيا، وأفاد الكرملين بأن تروشيف يعمل الآن لصالح وزارة الدفاع الروسية. ويسلط الاجتماع الضوء على سعي الكرملين لإظهار أن الدولة الروسية سيطرت الآن على مجموعة المرتزقة بعد التمرد الفاشل الذي قامت به في يونيو بقيادة زعيمها يفجيني بريجوجين الذي لقي مصرعه في حادث تحطم طائرة الشهر الماضي، وفقا لوكالة رويترز وذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية أنه بعد أيام قليلة من تمرد فاجنر، عرض بوتين على مقاتليها مواصلة القتال، لكنه اقترح أن يتولى القائد تروشيف المسئولية خلفا لبريجوجين. وأفاد الكرملين أن بوتين التقى مع تروشيف، المعروف بالاسم الحركي (سيدوي) أو الشعر الرمادي، ونائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف مساء أمس الخميس. وقال بوتين إنهما تحدثا عن كيفية "تنفيذ الوحدات التطوعية مهمات قتالية مختلفة، لا سيما في منطقة العملية العسكرية الخاصة بالطبع". وأضاف بوتين مخاطبا تروشيف "خلال الاجتماع الأخير طرحنا فكرة انخراطك في تدريب وحدات متطوعين قادرة على شن مهمات قتالية مختلفة في منطقة العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين لوكالة الإعلام الروسية إن تروشيف "يعمل الآن بوزارة الدفاع". وتروشيف من قدامى المحاربين وحصل على أوسمة رفيعة لمشاركته في حروب روسيا في أفغانستان والشيشان. وحصل على أعلى وسام بالبلاد، وهو وسام بطل روسيا، في عام 2016 بسبب اقتحام مدينة تدمر في سوريا لمحاربة مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي.