رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الاثنين، بعودة 5 مواطنين أمريكيين إلى الولاياتالمتحدة، في إطار اتفاق لتبادل السجناء مع إيران، معربا عن شكره للحلفاء على مساعدتهم في إطلاق سراحهم. وقال بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض، مساء اليوم: "سيعود كل من سياماك نمازي ومراد تهباز وعماد شرقي، ومواطنين أمريكيين اثنين آخرين، يفضلان عدم الإفصاح عن هويتهما حاليا، إلى كنف أسرهم عما قريب بعد سنوات من العذاب والمعاناة وعدم اليقين". واستطرد الرئيس الأمريكي بالقول "أنا ممتن للجهود الدؤوبة التي بذلها شركاؤنا في الداخل والخارج لمساعدتنا في تحقيق هذه النتيجة، بما في ذلك حكومات قطروعمان وسويسرا وكوريا الجنوبية". وتابع بالقول "أتوجه بشكر خاص لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد وسلطان عمان هيثم بن طارق اللذين ساعدا للتوصل إلى هذا الاتفاق على مدى أشهر طويلة من الدبلوماسية الأمريكية الصعبة والقائمة على المبادئ. وأضاف "أود أن أعيد تذكير كافة الأمريكيين بالمخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها السفر إلى إيران، ولا ينبغي أن يسافر حاملو الجوازات الأمريكية إلى هناك". وكان مسئول أمريكي رفيع المستوى، قد صرح في وقت سابق من اليوم الاثنين، أن خمسة مواطنين أمريكيين في طريقهم من طهران إلى قطر في إطار اتفاق لتبادل السجناء بين إيرانوالولاياتالمتحدة. وذكر المسؤول الأمريكي أن اثنين من أقارب السجناء على متن الطائرة. من جانبه، أعلن متحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني للصحفيين أنه من المقرر إتمام تبادل السجناء بين إيرانوالولاياتالمتحدة، الذي يتم التشاور بشأنه منذ أشهر، في وقت لاحق من اليوم الاثنين، بعد الافراج عن أصول إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية. وقال كنعاني إنه سوف يتم إعادة 5 مدنيين أمريكيين إلى الولاياتالمتحدة. وفي المقابل، سوف تعفو الولاياتالمتحدة عن خمسة مواطنين إيرانيين تم إدانتهم أو توجيه اتهامات لهم في أمريكا. يشار إلى أنه معروف منذ عدة أسابيع أن الولاياتالمتحدةوإيران تتفاوضان بشأن تبادل السجناء. وفي أغسطس الماضي، أفرجت السلطات القضائية الإيرانية عن عدة مواطنين أمريكيين، وحولتهم للإقامة الجبرية. ومن بين أبرز السجناء رجل الأعمال سيماك نامازي، الذي يحمل الجنسيتين الأمريكيةوالإيرانية، وقد تم سجنه عام 2015، وصدر حكم ضده بالسجن 10 أعوام لاتهامه بالتجسس. وكان تم حبس الناشط البيئي مراد تاهباز ورجل الأعمال عماد شارجي عام 2018، وهما من ضمن من سيعودون إلى موطنهم. ولم يتم بعد الافصاح عن هوية شخصين آخرين. وعلى الجانب الأمريكي، يتردد أن الإيرانيين المقرر الإفراج عنهم تم اتهامهم بتهم تشمل الالتفاف على العقوبات الدولية والتجسس الصناعي. وعلاوة على ذلك، طلبت إيران نحو 6 مليارات دولار، تم تجميدها في كوريا الجنوبية بسبب العقوبات الدولية.