قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، إن العاصفة دانيال كارثة بكل المقاييس والمعايير، مؤكداً أن كافة وحدات القوات المسلحة تحركت في الساعات الأولى من وصول الإعصار، وأدت واجبها على أكمل وجه. ونقلت صحيفة المرصد الليبية، اليوم الأربعاء، عن المسماري قوله: «الشعب الليبي صبور ومؤمن بالقضاء والقدر وما حدث قدر الله ولا تحمل المسئولية لأحد إطلاقاً». ولفت إلى أن استراتيجية الإعصار فتغيرت معها استراتيجية التدابير اللازمة، مؤكدا أن كل الوحدات تمركزت في المدن وأدّت واجبها على أكمل وجه. وأشار إلى أن الأزمة تطلبت إمكانيات هائلة، وأن الوضع زاد سوءا بالأمطار الغزيرة والسيول التي عمت المدن والقرى، في الجبل الأخضر جغرافياً من الجنوب للشمال. وتابع: «هناك أودية تسمى قاطعه للجبهة لا يمكن عبورها أنشأت عليها عبّارات مياه وجسور متوسطة وصغيرة وكبيرة، كل الجسور في درنة كانت عرضة للسيول وهذا كان تحديا بأن كل طرق المواصلات تم إقفالها». وتعرضت ليبيا لعاصفة دانيال العنيفة التي أحدثت فيضانات وسيولا حادة، في كارثة، تقول إحصاءات إنها خلفت نحو سبعة آلاف قتيل، بجانب آلاف المفقودين. وتكبدت مدينة درنة الكلفة الأكبر، بعدما انهار سدّان هناك، بعد ظهر الأحد جراء العاصفة، فتدفقت المياه في المدينة، جارفة معها الأبنية وأي أشخاص بداخلها.