الحركة تطالب باستكمال العفو عن السجناء السياسيين.. وحزب الدستور يترقب قرار جميلة إسماعيل بدأ عدد من الأحزاب المؤيدة لترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة رئاسية جديدة التحرك لدعوة المواطنين لإعادة انتخاب الرئيس فى انتخابات الرئاسة المقبلة، فيما دعت الحركة المدنية الديمقراطية التى تضم 12 حزبًا وعدد من الشخصيات العامة جميع المواطنين والأحزاب السياسية إلى الاشتباك مع إجراءات الانتخابات الرئاسية القادمة، وجددت مطالبها الخاصة بما أسمته «ضمانات نزاهة الانتخابات». وتعتبر الحركة المدنية الديمقراطية الانتخابات المقبلة فرصة كبيرة لفتح فصل جديد فى تاريخ مصر ينقلها إلى أوضاع أكثر ديمقراطية، ويتيح لها فرصة حوار يؤدى إلى خروجها من سلسلة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية المتشابكة الداخلية والخارجية التى تواجهها فى الوقت الحاضر. وجددت الحركة فى بيان اليوم، المطالبة بضرورة الوفاء بالضمانات لتحقيق المصداقية فى الانتخابات المقبلة، وفى مقدمتها التزام أجهزة الدولة بالحياد التام بين كل المرشحين، وتسهيل إطلاق حملاتهم الانتخابية والتواصل مع المواطنين، ومنحهم فرصا متكافئة فى استخدام أجهزة الإعلام وتغطية هذه الأجهزة لأنشطتهم، دون تحيز لمرشح معين على حساب آخرين. وربطت الحركة بين الضمانات التى طالبت بها والتعجيل باستكمال الإفراج عن المسجونين السياسيين خصوصًا من هم قيد الحبس الاحتياطى، واتساع إجراءات العفو الرئاسى عن هؤلاء الذين لم يتورطوا فى ارتكاب أعمال عنيفة ضد المواطنين المصريين، والتوقف عن إجراءات القبض على المواطنين دون سبب، ورفع القيود على ممارسة حقوق التعبير والتنظيم والتجمع السلمى. كانت الحركة قد استقبلت المرشح المحتمل أحمد طنطاوى، الرئيس السابق لحزب الكرامة، بناء على طلب منه، وأجرت معه نقاشا موسعا حول برنامجه، فى وقت يدرس الحزب المصرى الديمقراطى إمكانيه ترشيح فريد زهران للرئاسة. وينتظر حزب الدستور قرار رئيسة الحزب جميلة اسماعيل بشأن الترشح للانتخابات من عدمه فى 15 سبتمبر المقبل، فيما يعقد الحزب جمعيته العمومية أكتوبر المقبل لتحديد موقفه من الانتخابات الرئاسية والاستمرار فى التيار الحر أو الانسحاب منه. وأكد مصدر فى حزب الدستور، أن الهيئة العليا والمكتب السياسى للحزب فى انتظار قرار إسماعيل، موضحًا أنه سيتم إحالة القرار فى جميع الأحوال للجمعية العمومية فى أكتوبر المقبل للتصويت عليه، فيما لفت إلى ضرورة حسمها الموقف سريعًا خاصة بعد انضمام بعض المجموعات فى الحزب لحملة المرشح المحتمل أحمد طنطاوى. بينما كشف رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، فريد زهران، وجود انقسامات فى الحزب بشأن ترشحه للانتخابات الرئاسية، مشددا على ضرور توافر بما يعتبره ضمانات لنزاهة الانتخابات وفى مقدمتها حرية عمل الأحزاب والمساواة بين المرشحين فى وسائل الإعلام، بخلاف استكمال إجراءات الإفراج عن سجناء الرأى. من جهة أخرى، قال اللواء أحمد العوضى، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومى فى مجلس النواب، إن الحزب وضع خطة مركزية متكاملة لدعم الرئيس السيسى، مضيفا أنه سيتم تنظيم حملات شعبية مختلفة من خلال كوادر الحزب بجميع المحافظات خلال الفترة المقبلة. وأوضح العوضى، فى تصريحات ل«الشروق»، أنه من ضمن خطة دعم الرئيس تنظيم مؤتمرات جماهيرية فى جميع المحافظات وتركيب لافتات فى الشوارع، مع عقد اجتماعات تنظيمية على مستوى الجمهورية لمناقشة وتحديد أسلوب العمل لدعم الرئيس خلال الفترة المقبلة. كما قامت أمانة التنظيم المركزية لحزب حماة الوطن، برئاسة الدكتور أحمد العطيفى، بعدة زيارات لمحافظات الوجه القبلى، فى إطار حملة الحزب لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لولاية جديدة، مستهدفة تعريف المواطنين بجميع أنحاء الجمهورية بالإنجازات التى قدمها الرئيس من أجل بناء الجمهورية الجديدة. ومن جانبه، قال الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، عصام هلال، إن الحزب ينتظر إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات البدء فى الإجراءات بشكل رسمى وإعلان الرئيس السيسى ترشحه سيكون هناك تحرك على الفور من أجل دعم الرئيس السيسى لفترة رئاسية جديدة وعمل الدعاية الانتخابية. وأوضح هلال فى تصريحات ل«الشروق»، أن الحزب الآن فى مرحلة التحضير واللقاءات التنظيمية بجميع كوادره بالمحافظات والتى تنقل نبض الشارع ونبض أعضائنا من رغبتهم فى إعادة ترشيح الرئيس السيسى لفترة جديدة، مشيرا إلى أن العمل سينتقل داخل الحزب من مرحلة نبض الشارع إلى مرحلة التحرك الجماهيرى والترويج والدعاية للإنجازات التى تمت فى عهد الرئيس السيسى.