خالد على الأقرب للمبادرة.. ومصطفى حجازى خارج الحسابات ..وجنينة رفض الترشح المكتب السياسى يكشف تحركاته للتواصل مع الأحزاب.. واجتماع قريب مع حمدين هلال: القبض على عضو المبادرة بالسويس بتهمة الانضمام لجماعة«محظورة » تستعد مبادرة الفريق الرئاسى للإعلان عن مرشحها التوافقى فى الانتخابات الرئاسية القادمة، فى شهر يوليو المقبل، بحسب مصادر مطلعة بالمكتب السياسى للمبادرة. وأطلق مستشار الرئيس السابق عصام حجى العالم المصرى فى وكالة ناسا الأمريكية، المبادرة، أول أغسطس الماضى، لتصحيح المسار الذى اتخذته ثورة 25 يناير 2011، عبر برنامج تعليمى، يكون على رأس مهام مرشح رئاسى مدنى، يتم الاتفاق عليه. ويضم تشكيل المكتب الرئاسى للمبادرة كلًا من الدكتور عصام حجى وجميلة إسماعيل والدكتورة هالة البناى وشريف هلال وياسر الهوارى وطارق العوضى وأيمن علوان وأحمد قناوى وأحمد نبيل عضو حركة 6 أبريل ومحمد بركات، وسيتم الإعلان عن تشكيل المكاتب الفرعية بالمحافظات فى يوليو القادم مع المؤتمر العام. وتكثف المبادرة تحركاتها الآن للتواصل مع الأحزاب السياسية والشخصيات العامة، حيث تتولى جميلة إسماعيل وهالة البناى مهمة إقناع المستشار هشام جنينة بالإعلان الرسمى عن انضمامه لمبادرة الفريق الرئاسى. وبحسب المصدر فإن الأسبوع القادم سيشهد اجتماعات مع حمدين صباحى والسفير معصوم مرزوق من تيار الكرامة، وأيضًا فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى. وقال شريف هلال «المبادرة الآن تعمل على تنظيم عدة فعاليات إعلامية، تبدأ بندوة لبعض أعضاء المبادرة، سيتم الحديث فيها عن البيان التأسيسى وسيشترك حجى فى الندوة من خلال خاصية الفيديو كونفراس، نظرًا لظروف تواجده فى الولاياتالمتحدة». وأكد هلال أن المبادرة ستعقد اجتماعًا مع فريد زهران للتشاور حول المبادرة وإعلان تأييد الحزب للفريق الرئاسى، مؤكدًا أن زهران من أبرز الداعمين للفكرة وأبدى ترحابًا بانضمام حزبه ودعم الفريق الرئاسى فى الانتخابات القادمة وتشكيل جبهة معارضة قوية. وأوضح أن الاجتماع سيضم أعضاء من الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى للاستماع إلى وجهات نظرهم. وأشار إلى أنه سيتم التواصل مع عدد من الأحزاب الأخرى لمعرفة رأيهم وإضافة اقتراحاتهم إلى البيان النهائى للمبادرة، موضحًا أن المبادرة مرنة إلى أقصى حد والهدف منها استيعاب جميع الأحزاب المدنية ومقترحاتهم، والتى سيتم الإعلان عن الشكل النهائى لها بداية شهر يوليو المقبل، ليكون قد تم الاتفاق النهائى على المرشح التوافقى الذى ستدعمه المبادرة، بالإضافة إلى الشكل النهائى للمبادرة واتفاق الأحزاب حولها. وأشار إلى أنه يحتمل دمج المبادرة مع أى مبادرات أخرى لخوض الانتخابات الرئاسية ليتم الاستفادة من كل الآراء إذا توافر ذلك، أملًا فى صنع اصطفاف وطنى حقيقى حتى لا يتم ضرب المعارضة المصرية فى مقتل وتفتيت أصوات الأحزاب المدنية. وأوضح أن مبادرة الفريق الرئاسى تسعى إلى الاستفادة من خطاب الانتخابات الرئاسية الماضية، بترشيح أكثر من شخصية من الأحزاب المدنية. وشدد على أن هذا الأسبوع سيشهد تحركات مكثفة من المكتب السياسى لمبادرة الفريق الرئاسى للتواصل مع الأحزاب السياسية والشخصيات العامة، وبناء عليه سيصدر بيان رسمى من المبادرة، بالإضافة إلى إعلان كل حزب عن موافقته على المبادرة ودعمها. وقال «أحزاب الدستور وتيار الكرامة والحزب المصرى الديمقراطى وحزب العدل والتحالف الشعبى الاشتراكى، بالإضافة إلى بعض الأحزاب المحسوبة على التيار المدنى، تم التواصل معهم وأبدوا موافقتهم على المبادرة وانضمامهم إليها، وسيتم إعلانهم كل حزب على حده فى بيان رسمى قريبًا». وأوضح أن المبادرة تواصلت مع السفير معصوم مرزوق وهو سيكون متواجدًا فى الاجتماع الخاص بحمدين صباحى فى حزب الكرامة. وقال «من المؤسف أن تشهد المبادرة هذا الكم من المعارضة والانتقاد رغم أنها تطلب بتوفير الأبجديات السياسية لضمان انتخابات نزيهة، حيث إننا أصبحنا على مشارف عام الانتخابات 2018، وهو ما يعكس إلى أى مدى تراجع الوضع السياسى فى مصر». وشدد على أن المرشح الذى ستدعمه المبادرة سيكون من المعسكر المحسوب على تيار 25 يناير من أحزاب التيار الديمقراطى، وأن التفكير فى دعم مرشح إسلامى أو ذى خلفية عسكرية غير وارد ولن يحدث. وقال «الدكتور مصطفى حجازى أصبح خارج المنافسة، واسمه غير مطروح لدعمه فى الانتخابات القادمة، والأقرب للدعم هو خالد على، ويتم الضغط عليه كثيرًا للإسراع فى إعلانه خوض الانتخابات الرئاسية القادمة، لكنه ما زال حذرًا ومتحفظًا وسيتم حسم القرار والإعلان عنه شهر يوليو المقبل»، مشيرًا إلى أن خالد على يخشى أن يقال عليه إنه محلل للسيسى، مثلما قيل عن حمدين صباحى، مؤكدًا أن المستشار هشام جنينة رفض الترشح. وقال «وضعنا ضمانات وبنود واشتراطات للنزول للانتخابات القادمة ووضع مساحات متساوية للمرشحين فى الإعلام لتوضيح البرامج الانتخابية، بالإضافة إلى ضرورة وجود ضمانات أمنية لعدم ملاحقات أعضاء الحملات الانتخابية»، موضحًا أن الملاحقات بدأت من الآن، فتم القبض على عضو المبادرة الدكتور أحمد حفنى ببورسعيد، بتهمة الانضمام لجماعة محظورة، مستنكرًا إطلاق وصف جماعة محظورة على المبادرة، رغم أنها مجرد ضمانات للانتخابات الرئاسية.