هالة البناي في حوار جريء ل «المصريون»: نسعى لخوض الانتخابات والفوز أمام السيسي آن الأوان للقضاء على الحكم العسكرى النظام الحالى أضاع الاقتصاد والأرض والنهر عشوائية القرارات «هتودينا فى داهية».. الشباب حاليًا موجود بقوة فى السجون وعلى القهوة تقييد حرية الشباب تنذر بكارثة لا يحمد عقباها.. والنظام توحش مع المعارضة
شخصية لم يعلم عنها الكثيرون، ربما هى من فتحت بوادر النور عن مبادرة الفريق الرئاسى للدكتور "عصام حجى" لتكشف عن بعض الغموض الذى أحاط بها منذ الساعات الأولى لمولدها، من مستشارة البرادعى ومؤسسة حملة تمرد للمتحدثة باسم مبادرة الفريق الرئاسي، ربما ضلوعها فى أحداث التمرد الدائم جعلها المتحدثة باسم المعارضين، لتصل إلى مبادرة الفريق الرئاسى رافعة شعار دولة قائمة على العلم رافضة للقمع بطلها الشباب.
"هالة البناي" مستشارة الدكتور محمد البرادعي، والتى كانت من كبار قادة حملة "تمرد" على الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسي، من مواليد محافظة الشرقية، حصلت على ليسانس الفلسفة من جامعة القاهرة، وماجستير فى إدارة الأعمال من جامعة كامبردج ودبلومة فى البرمجة اللغوية، وهى صاحبة مبادرة نادى الألف للقضاء على الفقر والجهل والمرض فى الريف المصرى. ومن أبرز تصريحات هالة البناى، ما قالته خلال تدوينة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "ياريتها إيدى اتشلت ودهسنى قطار وأنا بمضى على استمارة تمرد وبأدعوا الناس أنهم يوقعوا عليها"، ولم يكن هذا التصريح هو الوحيد الذى يكشف حقيقة انتماء البناى، حيث كتبت فى ذكرى 30 يونيو: "بمناسبة 30يونيو، عاوزة أقولكم إن لو الزمن رجع بيا تانى، أقسم بالله لكنت أتمنى يفرمنى قطر الصعيد ولا انى انزل التحرير اليوم الأسود ده". - ماذا تعنى مبادرة الفريق الرئاسي؟ مبادرة وضعنا فيها تركيزنا على لمّ شمل الفرقاء من المجتمع المدنى والأحزاب للالتفات حول برنامج المبادرة الذى أعددناه مع دكتور عصام حجي، وهو قائم على التعليم والبحث العلمي، أهم أهدافنا أن يلتف الشعب حول البرنامج، وليس على شخص بعينه، ليصل برنامجنا للمواطن المصرى ليتعرف عليه وله حق الاختيار. - ما المرحلة الحالية التى وصلت لها المبادرة؟ نحن فى حالة انعقاد دائم واجتماعات مع كل الأحزاب والقوى المدنية، للاتفاق على المرحلة القادمة، واتخاذ الخطوات المناسبة للتقدم حول إعداد فريق قوى قادر على المواجهة وخوض الانتخابات الرئاسية بقوة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي. - هل هدف المبادرة خوض الانتخابات أمام الرئيس أم دعوة لانتخابات رئاسية مبكرة؟ هدفنا خوض الانتخابات أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، والفوز عليه، حيث إنه آن الأوان للقضاء على الحكم العسكري، والقضاء على حكم رجال الدين، أما الحديث عن الانتخابات الرئاسية المبكرة أمر سابق لأوانه حاليًا بالنسبة للمبادرة إلا إذا وجدنا استجابة من الشعب واهتمامًا، وقتها إذا وجد الشعب الحل فى الانتخابات الرئاسية المبكرة فسنكون إلى جانبه. - مَن أعضاء الفريق الرئاسى أو الشخصيات المرشحة؟ نحن نسعى لعدم التركيز على شخصيات بقدر التركيز على برامج، فالمرشح لا بد أن يضع نصب أعينه العلم والتعليم وأن يقدم فى هذا الإطار مشروعًا قوميًا يلتف حوله الجميع ويحل جميع المشاكل من إرهاب إلى الاقتصاد إلى الصحة، ومن يوافق على هذه البنود ويسعى للعمل من أجلها عليه أن يقدم نفسه من خلالنا للشعب. - لم أنو الترشح.. كلمة رافقت اسم الدكتور عصام حجى فور إعلانه البيان الأول للمبادرة، فهل هناك نية للترشح؟ أرفض التعليق على هذا السؤال.. ومن حق حجى أن يقدم برنامجه للترشح، ولكننا لن نسعى للترشح ولن نريد أن نكون صورة مصغرة مما حدث فى الانتخابات الرئاسية السابقة، التى ألقت كل اهتمامها للأشخاص وأخذت فى إعلان التبارى والمنافسة بينهم على شاشات التليفزيون والبرامج للاختيار، فقد اعتمدنا على أشخاص فى الماضى ورأينا النتيجة واضحة أمام أعيننا. - الإعلان عن المبادرة شابه الغموض.. فهل سيظهر حجى للأضواء فى الفترة القادمة محاولاً التواصل مع الشعب؟ هناك خطة واسعة تهدف لتواصل حجى بشكل كبير مع الشعب، موضحًا تفاصيل وأهداف فكرته، وما يسعى لتحقيقه من أجل المواطن المصرى ليس كسبًا ومخاطبة لود الشعب بقدر رغبته فى نشر فكرته وتمكنه من التأثير على الشعب، لكن الحديث عن ترشحه أمر سابق لأوانه أرفض التعليق حاليا عليه. - هل قامت شخصيات بالتواصل مع المبادرة بنية الترشح؟ هناك العديد من الشخصيات تواصلت مع المبادرة جميعهم هدفهم التأييد وإثبات أنهم جنبًا إلى جنب مع المبادرة، واصفين المبادرة بأنها حركت المياه الراكدة، فكل الاتصالات إيجابية والإعلان عن الأسماء أمر سابق لأوانه، والأهم موافقة الشعب على البرامج التى سيتقدم بها هذه الشخصيات بغض النظر عن أسمائهم. - ماذا ترى المبادرة النظام الحالى للفريق عبد الفتاح السيسي؟ هناك حالة من العشوائية فى القرارات وجميعها غير مدروسة، عانينا من هذه الأزمة على مدار ثلاث سنوات، آن الأوان لنقدم الأبحاث والتعليم، لتأتى القرارات فيما بعد الدراسة، حيث إن العشوائية "دفعت البلد إلى داهية فضاع الاقتصاد والأرض والنهر"، والآن مصر أصبحت مهددة فى وجودها، وهذا لم يحدث منذ 7000 سنة، لكن حدث خلال 3 سنوات فقط. - كيف ترى المبادرة الشباب فى عهد النظام الحالى؟ الوضع الحالى شاذ، فنحن مؤمنون بالشباب وكل فريق المبادرة من قلب ثورة 25 يناير، لأنها قامت بفضلهم ولا يمكن أن يتجاهل أى رئيس 60% من شعب مصر، الذى يمثل تعداد الشباب، لكن النظام الحالى همشهم، وهذا السبب الرئيسى للمشاكل الحالية، ولكننا اعتمدنا عليهم فى قيادة المبادرة لتصحيح الأوضاع. والدكتور عصام حجى تواصل مع طلبة الجامعات باعتباره أستاذًا جامعيًا لإشراكهم فى المبادرة لتكتمل أركانها، فهى اعتمدت على الطلبة بشكل رئيسي، وأن الشباب يوجد الآن فى السجون وعلى القهاوى. - ما رأى المبادرة فى التظاهر والنزول إلى الشارع لانتقاد النظام؟ نحن مع أى تغيير سلمى ولا ندعو للعنف وإذا كان هذا التغيير يتطلب الانتخابات فسنخوضها، فالنظام الحالى أغلق كل الطرق السلمية وإذا لم يسمع للشباب ويسمح لهم بالتعبير عن رأيهم فعليه انتظار كارثة لا يحمد عقباها. - بصفتك من المقربين للدكتور محمد البرادعى.. هل هناك دور له فى مبادرة الفريق الرئاسي؟ البرادعى لم يكن له دور، ولكن الأبواب مفتوحة لكل الطوائف والفئات والشخصيات، ولن نفعل مثل النظام الحالى ونقوم بإقصاء فئة، وسنسمح حتى لفلول مبارك، ولن نميز على أساس دين أو فئة أو طائفة ولا يعنينا أيديولوجية أى شخص أو نظام. - فى حالة نجاح المبادرة هل ستتم المصالحة مع الإخوان؟ نحن لسنا متصالحين مع جماعة الإخوان المسلمين فقط، وإنما مع كل المصريين، فالمبادرة تحث على عدم الكراهية وقبول الآخر ليس الإخوان فقط، فلدينا هدف وهو التصالح مع الجميع، ومحاسبة المخطئ بداية من عصام حجى وصولاً لأصغر مواطن فى مصر. - ماذا عن أسلوب النظام فى التعامل مع ملف جماعة الإخوان المسلمين؟ هناك حالة من التوحش فى التعامل مع المصريين، ليس فقط الإخوان، ولكن الأمر طال الثوار، وذلك باستخدام شتى أنواع العنف والبطش، ولا يجوز استمرار سياسة التمزيق والتفتيت للمجتمع بهذا الشكل أكثر من ذلك.