أصدر الدكتور عصام حجي، العالم الفضاء المصري بوكالة ناسا، مساء اليوم السبت، بيانًا توضيحيًا لتصريحاته التي أدلى بها على مدار اليومين السابقين، خلال المقابلة التي أجراها مع الإعلامية سلمى الدالي، ببرنامج «بتوقيت مصر»، عبر شاشة «التليفزيون العربي». قال حجي، في تدوينة، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «كل إيماني أن مصر اليوم تحتاج لتكاتف كل الأيادي الشابة في إرادة موحدة لمحاربة الجهل والفقر والمرض لرد كرامة كل مصري». أضاف: «شرف كبير أن أسهم، كأي باحث مصري، في رسم مشروع رئاسي مبني على التعليم والمساواة والوحدة الوطنية، تحتضنه مجموعة من خيرة شباب قوى 25 يناير، وهي صاحبة هذه المبادرة الجديدة، لتقديم رؤية بديلة في 2018، لرسم دولة مدنية حديثة، بخُطى واقعية، مستعينًا بخبرات مصر الشابة بالداخل والخارج». تابع: «لم يتم تحديد أي أسماء حتى الآن لخوض انتخابات 2018، والأسماء خارج نطاق اهتمامي، ولست عضوًا أو رئيسًا بأي كيان، ولكني مؤمن كل الإيمان بأن العلم والتعليم هما المخرج الحقيقي لمصر».
وأعاد «حجي» تدوين، ما كتبته الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح، عبر حسابها ب«فيسبوك»، حول المشروع، وجاء فيه: «مشروع الفريق الرئاسي هو في حقيقته مشروع رئاسي، مشروع سياسات للتعليم والصحة والعدل والمساواة والاقتصاد، مشروع يحتوي على أفكار وخطط عمل وهيكل للحكم من أول مساعد وزير إلى الرئيس، مشروع عدوه الحقيقي الفقر والجهل والمرض، مشروع لا يهتم حاليًا بأشخاص، فالترتيب الأمثل هو وضع السياسيات والوصف الوظيفي والمؤهلات والهيكل الوظيفي الحكومي، ويأتي في المرحلة الأخيرة الاتفاق على الأشخاص، فمصر تحتوي على كثير من الكفاءات التي سينطبق عليها تلك المؤهلات، وتستطيع بخبراتها تنفيذ مهام المشروع على أرض الواقع». أضافت إسراء: «مصر ليست محصورة بين أقطاب بعينها إذا تم النظر لها بشكل أوسع بعيدًا عن استقطاب الأيدلوجيات، وتم اعتماد معايير الاختيار بناءً على الكفاءة والمؤهل والخبرات، نحتاج أن نتصالح مع أنفسنا قبل كل شيء، ندرك أن عدونا غير متمثل في أنظمة وشخصيات بعينها، عدونا هو آفات هذا المجتمع من ظلم وفقر وجوع وجهل، ودكتور عصام حجي أخذ علي عاتقه محاولة كتابة محاور هذا المشروع مشكورًا، ونحن يجب أن نفكر كيف نكمل هذا المشروع ونخرجه للنور ويحدث حوله توافق مجتمعي». تابعت: «انسوا الأشخاص أو الأسماء، فكم عنينا من ذلك طوال الفترة الماضية، دعونا نتفق على الهدف ونحدد العدو ونبني خطة استراتيجية لوعي مجتمعي حقيقي، بأن التعليم هو الثورة الحقيقة التي يحتاجها هذا المجتمع، دكتور عصام حجي لم يفكر في أشخاص أو أسماء، بل فكر فقط في محاور مشروع، وفي الهيكل الوظيفي للحكم الذي من الممكن أن يكون بمثابة نواة لمشروع قومي كبير، إذا نجحنا ولو لمرة واحدة قبل ما نموت أن نتفق وأن نتوحد على فكرة، وأن نحققها دون تفتت وتشتت». كان حجي، أعلن أن عددًا من قوى ثورة يناير وحركات التغيير بمصر، تتجمع حاليًا لإعداد مشروع للترشح كفريق رئاسي لانتخابات عام 2018. وأضاف حجي، خلال الحوار سابق الذكر، أنه يقوم بتقديم المساعدة في الملف العلمي بذلك المشروع، دون أن يكون له أي دور آخر، وأن معه خبراء آخرين يساعدون مجموعات الشباب لتقديم بديل للشعب المصري. وقال حجي، إن المشروع يركز أولا على كتابة الأفكار والحلول لخمس قضايا رئيسية هي التعليم والصحة والاقتصاد والمساواة والمرأة، وبعدها ستأتي مرحلة تحديد أسماء الفريق الرئاسي. ودعا حجي، إلى مصالحة وطنية شاملة، وأوضح: «قوة المصريين في أنهم يسامح بعضهم بعضا لنخطو معًا للأمام، مهما كانت الأخطاء من كل الأطراف»، مؤكدا أن ملف المصالحة يشمل الإفراج عن كل المعتقلين بقضايا فكر سياسي أو توجهات دينية.