=أحمد سمير: النص الروائي يضم الكثير من الأسئلة التي تولد الدهشة للقارئ قال الكاتب الصحفي والناقد سيد محمود، إن رواية "رسائل الجنة" للكاتب أحمد سمير، أحدث إصداراته عن دار الشروق، بها جهد قوي على صعيد اللغة، حيث مستوى من الفصاحة الأقرب ل"اللغة الثالثة" أو لغة الصحافة، فالقارئ يستطيع التعامل معها وفهمها على الدوام، وأنه داخل تلك اللغة نتلمس تدخلات من الراوي تكون في محلها وتجعله متحررا من الاشتباك مع الأحداث والتعليق عليها. جاء ذلك خلال وقائع حفل توقيع ومناقشة رواية "رسائل الجنة" للكاتب أحمد سمير، في مقر الشروق بميدان طلعت حرب، اليوم الثلاثاء، بحضور كوكبة من رموز العمل الثقافي والأدبي والشخصيات العامة، وذلك في حضور نقيب الصحفيين الكاتب الصحفي خالد البلشي. جاء في مقدمة الحضور وزير الثقافة الأسبق عماد أبو غازي، والدكتور عاطف معتمد، أستاذ الجغرافيا الطبيعية بكلية الآداب جامعة القاهرة، الروائي والمؤرخ محمد عفيفي، الكاتب أحمد فؤاد الدين، والكاتب طاهر المعتز عبدالله، الكاتبة عزة سلطان، المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، والعضو المنتدب للدار أميرة أبو المجد، وأحمد بدير مدير دار الشروق، وعماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق أضاف محمود: من اللحظة الأولى نجد أن هناك لعبة سردية أكثر من كونها انحياز لشكل فني أوحد وواضح، حيث تعمد أحمد سمير دمج مجموعة من الأشكال السردية المختلفة، ليصبح الشخص الوحيد المحتفظ بوجوده في النص هو الراوي، وهي لعبة سردية مشوقة للقارئ. فيما قال بعدها الكاتب أحمد سمير: العمل نفسه يفرض الكثير من وجهات النظر على النص بفضل الأساليب السردية، وأن الشخصيات تعرف أنها تلعب دورا في المسرحية، وأنه في جزء منها يفترض ان الأبطال ممن يدور بينهم الحوار يدركون مسألة المسرحية نفسها كوعي ذاتي، وانه دوما ما يكون هناك شخصية تتعمد إفساد الأجواء لتبعث مجموعة من الرسائل، القارئ يسأل نفسه على الدوام عما يحدث، وهي دهشة تولد الكثير من الأسئلة. أحمد سمير؛ صحفي وروائي مصري، من مواليد 1981، تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 2003، وبدأ العمل الصحفي عام 2005 في جريدة الدستور، ثم عمل كاتبًا صحفيًا في «بوابة المصري اليوم»، ثم في «بوابة الشروق»، وفاز بجائزة نقابة الصحفيين لأفضل مقال سياسي مرتين متتاليتين عامي 2014 و2015، وجائزة مصطفى الحسيني لأفضل مقال صحفي عام 2014، صدر له كتابي «مانشيتات يوم القيامة»، و«أحمد 1981»، ورواية «قريبًا من البهجة» التي فازت بجائزة ساويرس الثقافية عام 2019، كما صدر عن دار الشروق كتاب «أنا قادم أيها الضوء» للصحفي المصري محمد أبو الغيط ومن تحرير صديقه الكاتب الصحفي أحمد سمير.