كشف الكاتب والروائي أحمد سمير عن أنه قد أولى اهتماما كبيرا بكافة تفاصيل أحدث أعماله عن دار الشروق "رسائل الجنة"، وأنه حرص على أن يحتوي النص على عدد من وجهات النظر، التي يتم بنائها وفقا لتصورات الشخصيات الرئيسية في العمل، ممن وجدوا أنفسهم داخل مسرحية، يدركون بشكل أقرب للوعي الذاتي أنهم داخل مسرحية في النهاية. جاء ذلك خلال وقائع حفل توقيع ومناقشة رواية "رسائل الجنة" للكاتب أحمد سمير، في مقر الشروق بميدان طلعت حرب، اليوم الثلاثاء، بحضور كوكبة من رموز العمل الثقافي والأدبي والشخصيات العامة، وخالد البلشي نقيب الصحفيين. جاء في مقدمة الحضور وزير الثقافة الأسبق عماد أبو غازي، والدكتور عاطف معتمد، أستاذ الجغرافيا الطبيعية بكلية الآداب جامعة القاهرة، الروائي والمؤرخ محمد عفيفي، الكاتب أحمد فؤاد الدين، والكاتب والناقد سيد محمود، والكاتب طاهر المعتز عبدالله، الكاتبة عزة سلطان، المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، والعضو المنتدب للدار أميرة أبو المجد، وأحمد بدير مدير دار الشروق، وعماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق. وأضاف سمير، تعليقا على لجوءه إلى أسلوب سردي فريد: شخصيا ذائقتي الأدبية لا تستريح في قراءة العامية بشكل مطول، لذلك ورغم تنوع الحوارات لم اعتمد عليها كليا، وأنه رغم كون وجود "مسرحية" شكلت جزءا كبيرا من سرد الرواية، إلا أنه راعى أن تكون اللغة المستخدمة لها قدر كبير من الملائمة مع أجواء الرواية. جدير بالذكر أن رواية رسائل الجنة تدور حول قصة حب رقيقة بين شاب وفتاة، وهناك سبب وجيه لتمتد إلى 375 صفحة، وشخصيات روائية حية تتعامل وكأن حياتها كلها مجرد سيناريو عليها أن تؤدي دورها فيه، أو مسرحية سترضي خلالها الجمهور، الكل يؤدي دوره في الرواية بداية من هذا الفتى الحزين الذي يرتدي زي المهرجين على غلاف الرواية وحتى فتاتنا وهي سعيدة في آخر سطر. رُسمت الشخصيات بعناية، لكنك ستتساءل دوما من رسمها؟ ومن يروى لنا تلك القصة؟ تتعدد الأصوات، لكن صوتك أنت هو من سيحدد معنى كل شيء، فأنت تقرأ ما يبدو وكأنه خيال، ولكنك تعلم الحقيقة الموجودة في سطر.. هذه حكايتك أنت. أحمد سمير؛ صحفي وروائي مصري، من مواليد 1981، تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 2003، وبدأ العمل الصحفي عام 2005 في جريدة الدستور، ثم عمل كاتبًا صحفيًا في «بوابة المصري اليوم»، ثم في «بوابة الشروق». فاز بجائزة نقابة الصحفيين لأفضل مقال سياسي مرتين متتاليتين عامي 2014 و2015، وجائزة مصطفى الحسيني لأفضل مقال صحفي عام 2014، صدر له كتابي «مانشيتات يوم القيامة»، و«أحمد 1981»، ورواية «قريبًا من البهجة» التي فازت بجائزة ساويرس الثقافية عام 2019، كما صدر عن دار الشروق كتاب «أنا قادم أيها الضوء» للصحفي المصري محمد أبو الغيط ومن تحرير صديقه الكاتب الصحفي أحمد سمير.