عرض نادي سينما الجيزويت، الفيلم الألماني Undine بجمعية النهضة العلمية والثقافية "جيزويت القاهرة". واستضاف نادي السينما الناقد السينمائي عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، لمناقشة الفيلم بعد عرضه، وادارت المناقشة الكاتبة والناقدة آية طنطاوي المشرفة على نادى سينما الجزويت. وفى مناقشة عقبت عرض الفيلم، قال عصام زكريا، إن الفيلم الألمانى Undine به ثلاثة مستويات وهى قصة الحب المعتادة والمدينة "برلين" التي تعتبر جسد الفيلم حيث لا يوجد مشهد فى الفيلم يخلو من صوت الشارع أو الشارع أو مجسم لبرلين والحكاية أو الراوية التى استلهما الكاتب من الأساطير القديمة. وأضاف أن الأساطير توجد فى كل الحضارات والثقافات وأن هذا الفيلم مستلهم من أسطورة تحكى عن "حورية البحر" التى تأتى من مملكة البحار وتحب انسان من البشر ولكن يشترط عليها أهلها إذا تزوجت هذا الإنسان ستفقد قوتها كحورية بحر وتصبح انسانه من البشر ولكن بشرط واحد إذا أحب هذا الإنسان فتاة أخرى يجب عليها أن تقتله وتعود مرة أخرى إلى مملكتها وايضا يتناول الفيلم تاريخ مدينة برلين. وأوضح أن الموروث الشعبي المصرى به أيضا حكايات وأساطير مثل "النداهة" وحكايات "ألف ليلة وليلة" التى تحكى عن حوريات بحر أشرار وطيبات. قالت الكاتبة والناقدة آية طنطاوي المشرفة على نادى سينما الجزويت أن كريستيان بيتزولد مخرج الفيلم الألمانى Undine اقتبس موضوع الفيلم من قصة ألمانية قديمة تنتمى إلى القرن التاسع عشر تحكى عن فتاة تعيش فى عالم البحار وعندما يذهب إليها المحبوب ليعرض عليه حبه تقبل حبه ولكن بشرط واحد وهو إن احب اى فتاة أخرى غيرها فإنها سوف تقتله. وأوضحت آيه طنطاوى، أن المخرج اقتبس من الأسطورة ليجسد قصة سينمائية تنتمى إلى مشروعه السينمائى، حيث إن المخرج مهتم بالتاريخ وبالوطن المانيا، وخاصة مدينة برلين لأنه ألمانى الجنسية. وأشارت إلى أن المخرج أضاف لمسة أسطورية على المدينة "برلين" ووظف الأسطورة لعمل قصة حب تضيف الشاعرية للمدينة، مؤكدة أن المخرج نسج تضافر بين الأسطورة والمدينة.