قالت الإعلامية إنجي أنور، إن حدود مصر مفتوحة لضيوفها منذ آلاف السنوات، مشيرة إلى أن «مصر لم تميز أبدًا ما بين ضيوفها بأي شكل». وأضافت خلال تقديمها لبرنامج «مصر جديدة»، المذاع عبر فضائية «ETC»، مساء الثلاثاء، أن الضيف بعد دخوله إلى مصر لا يوضع في مخيم أو تحدد إقامته أو يحرم من حقوقه، مؤكدة توفير احتياجاته الأساسية كما يحدث مع أي مواطن مصري. وأشارت إلى أن مصر استقبلت على مدار الفترة الماضية 9 ملايين ضيف، طبقًا لتصريح اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. ونوهت أن «هذا الرقم ليس قليلًا أو هينًا، بل يوازي تعداد 3 أو 4 دول في أوروبا، وعلى الأقل عدد المواطنين في 5 دول عربية». ولفتت إلى أن «ضيوف مصر منهم 4 ملايين من السودان، و1.5 مليون سوري، بخلاف العراقيين واليمنيين والليبيين والأفارقة من إريتريا وإثيوبيا والصومال». وأكملت: «رسميًا 45 جنسية مواطنيها جم مصر لما الدنيا ضاقت في وشوشهم لأنها الأقرب والأكثر أمنا وشعبها الأكثر ترحابا في المنطقة، العدد ده كله بيشارك المصريين في الاحتياجات والخدمات الأساسية، وممكن يبقى ضاغط على الاقتصاد المصري وسوق العمل، لكن رغم كده لازم نقف قدام الروح الحلوة للمصريين في التعامل مع ضيوف البلد». ونوهت أن بعض شعوب المنطقة تتخذ مواقف عدائية جماعية من اللاجئين، معقبة: «عندما نرى تلك المشاهد، نعرف قيمة وقيم وأخلاق الشعب المصري، لإن مصر من زمان دار الأمان اللي بابها مفتوح للكل». وذكرت أن مدينة الإسكندرية يطلق عليها في علم الاجتماع السياسي مدينة «كوزموبوليتان»، أي متعددة الثقافات؛ لأنها تستوعب كل الثقافات وتضم عائلات يونانية وأرمنية وإيطالية وفرنسية وتركية وروسية. وأشادت بنشاط الضيوف السوريين والرواج الثقافي الذي أحدثه بعض السودانيين، مستطردة: «حد هيقولي بس العدد ده زود الطلب على السكن وكل حاجة فبالتالي ساعدوا في رفع الأسعار، هقوله ماشي.. حصل، لكن كل صورة ليها وش تاني، كل حكاية ليها رواية أخرى، وأنا اللي شايفاه من المشهد ده هو عظمة وحضارة الشعب المصري بصراحة».