أفاد مسئولون أمريكيون وغربيون، بأن الكرملين يدرس خيارات وضع مجموعة "فاجنر" العسكرية الخاصة تحت سيطرته المباشرة، وذلك بعد إعلان مصرع قائد المجموعة يفجيني بريجوجين في حادث تحطم طائرة شمال موسكو. ورأى المسئولون أن ثمة عدة سبل لتحقيق ذلك من بينها ضم فاجنر لوزارة الدفاع الروسية أو أحد أذرعها الاستخباراتية. أو تعيين الكرملين لجنرال روسي أو مسئول حكومي أخر كرئيس جديد لها، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. ويرى مسئولون أمريكيون أن الكرملين يعتقد أن براعة التنظيم العسكري لفاجنر وآلية عملها وعلاقاتها بالحكومات الأفريقية قيمة للغاية بحيث لا يمكن التخلي عنها أو السماح بتلاشيها، مضيفين أن ضم الجيش لفاجنر أو تولي جنرال عسكري رئاستها سيكون "خطوة منطقية" للكرملين. كما يعتقدون أن بوتين يريد السيطرة المباشرة على فاجنر ولا ينوي السماح للمجموعة باختيار بديلها بعد بريجوجين. وحول الطائرة المنكوبة التي كانت تقل بريجوجين و9 آخرين وتحطمت الأربعاء الماضي، قال مسئولون أمريكيون إن الطائرة يبدو أنها أسقطت بناء على أوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انتقاما من بريجوجين بعد تمرده. ويعتقد المسئولون الأمريكيون أن انفجارا على متن الطائرة، ربما قنبلة، هو الذي تسبب في إسقاطها. ورجح المسئولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن الكرملين لم يتخذ أي قرارات نهائية بشأن ما يجب فعله مع فاجنر، ونتيجة لذلك فإن الوضع الاستخباراي يتطور. ويؤكد المسئولون الأمريكيون، أنه بغض النظر عن الخيار الذي سيتوصل إليه الكرملين بشأن فاجنر، فسيكون أمام الحكومة الروسية تحديات شتى. وتساءل المسئولون حول ما إذا كانت فاجنر ستقبل بإخضاعها تحت سيطرة الحكومة الروسية، إضافة إلى تعقيدات أخرى منها التعامل مع مساعي المجموعة لكسب الأموال في إفريقيا، وما إذا كانت ستنجح عملياتها تحت سيطرة الدولة عليها. ووفقا لمسئولين بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، فإن قوات فاجنر كانت أكثر القوات القتالية الروسية فعالية في ساحة المعركة في أوكرانيا في عهد بريجوجين. من جانبه، أكد الجنرال باتريك رايدر المتحدث باسم البنتاجون، أن الولاياتالمتحدة ستراقب عن كثب عمل فاجنر في إفريقيا، حتى بعد وفاة بريجوجين قائلا " لا أعتقد أن أي شخص سيستبعد الخطر عندما يتعلق الأمر بفاجنر أو بقاياها".