اتهم كبير المبعوثين الدوليين إلى البوسنة والهرسك كريستيان شميت زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك، بالخضوع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يستغل الانقسامات العرقية في الدولة البلقانية لصرف الانتباه عن الحرب الروسية الأوكرانية. وأضاف شميت، الذي يشغل منصب الممثل الأعلى للأمم المتحدة في البوسنة منذ عام 2021، في مقابلة، أن زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك، الذي كثف جهوده لقطع العلاقات مع بقية البوسنة، أصبح "دمية في أيدي" الرئيس الروسي، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء. وسعى بوتين إلى تعزيز العلاقات مع الحلفاء الصرب في منطقة البلقان مع فرض الحكومات الأوروبية تدابير أكثر تشددا لعزل روسيا بعد اندلاع حرب أوكرانيا. واستضاف بوتين دوديك ثلاث مرات منذ بدء الحرب في فبراير من العام الماضي. وقال شميت، عبر رابط الفيديو أمس الأربعاء، مشيرا إلى بوتين "قد تكون هناك مصلحة في إثارة أزمة ساخنة خارج أوكرانيا، ليس عسكريا ولكن سياسيا". وأضاف شميت: "لكن هذا لا يخدم مصالح البوسنة والهرسك أو شعب جمهورية صربسكا"، في إشارة إلى الكيان البوسني الذي يتزعمه دوديك. يشار إلى أنه تم بمقتضى "اتفاق دايتون للسلام"، تقسيم البوسنة والهرسك إلى كيانين: اتحاد البوسنيين والكروات، وجمهورية "صربسكا" ذات الأغلبية الصربية. وتربط بين الكيانين حكومة مركزية تتسم بالضعف. والممثل الأعلى مكلف بالإشراف على تنفيذ "اتفاق دايتون للسلام"، كما أنه يتمتع بصلاحيات تنفيذية، تشمل إقالة المسئولين المنتخبين وفرض قوانين. وتمتع رئيس صربسكا، ميلوراد دوديك - الذي لا يزال حليفا للكرملين- بنفوذ هائل في الكيان الصربي على مدار سنوات، ولطالما أثار توترات عرقية.