قال تشاو شياو بين، مدير مكتب الشئون الخارجية فى مدينة جيانجمن، إن مصر تعد دولة هامة جدا لمدينة جيانجمن، التى تسعى لتوسيع التعاون مع البلدان والمناطق المشاركة فى مبادرة الحزام والطريق، لافتا إلى أنه توجد 6 شركات استثمارية مصرية بمدينة جيانجمن باستثمارات إجمالية تقارب 4 ملايين دولار أمريكى، كما استثمرت جيانجمن فى 3 مشروعات فى مصر بإجمالى استثمارات تزيد عن 4 ملايين دولار أمريكى. وأوضح بين فى تصريحات ل«الشروق» أنه فى السنوات الأخيرة، شهد التعاون الصينى الإفريقى فرصًا تاريخية فى إطار مبادرة الحزام والطريق، مشيرا إلى أن التعاون بين مصر الواقعة فى شمال أفريقيا والصين شكل فرصا واعدة للبلدين الصديقين، خاصة فى ظل وفرة الموارد الطبيعية وإمكانيات السوق الكبيرة. وقال بين إن حكومة جيانجمن تأمل فى الاستفادة المثلى من الموارد الموجودة فيها واغتنام الفرص المختلفة للمشاركة بنشاط فى التعاون الاقتصادى والتجارى والسياحى مع مصر، وذلك توسيع فرص التنمية وتحقيق نتائج مثمرة ومنافع ومتبادلة ونتائج مربحة للجميع. وأكد بين أن مصر والصين تتمتعان بتراث تاريخى وثقافى غنى باعتبارهما اثنتين من أكبر أربع حضارات قديمة فى العالم، لافتا إلى أن مصر تمتلك الأهرامات الشهيرة، التى تعد إحدى عجائب الدنيا السبع، إلى جانب معالم أخرى رائعة مثل أبو الهول ومعبد الأقصر. وأشار مدير مكتب الخارجية إلى أن السفر إلى مصر تتمتع بشعبية متزايدة بين سكان جيانجمن الذين يعملون باستمرار على تعزيز التبادل الثقافى والتعلم المتبادل بين الجانبين من خلال تجربتهم الشخصية. وعن المدينة الواقعة فى مقاطعة جوانجدونج الجنوبية، أوضح مدير مكتب الشئون الخارجية إن جيانجمن تقع فى موقع استراتيجى وهى مدينة مهمة فى منطقة الخليج الكبرى، ويمكن من خلالها الوصول المباشر إلى المدن المركزية فى جنوبالصين مثل قوانجتشو وشنجن وهونج كونج وماكاو. وأكد بين أن المدينة محاطة بستة مطارات دولية رئيسية وثلاثة موانئ عالمية، مما يوفر فيها اتصالات مريحة بين الأسواق المحلية والدولية، مشيرا إلى أنها تعد مدينة زراعية رئيسية فى مقاطعة جوانجدونج، التى تسهم بأكبر نسبة من الناتج المحلى الإجمالى للصين، ومنتج مهم للمنتجات الزراعية مثل الأرز والمأكولات البحرية. وأشار مدير مكتب الشئون الخارجية إلى أن مدينة جيانجمن أيضا تضم مصانع لعشرون مجموعة صناعية إستراتيجية لمقاطعة جواندونج تشمل الصناعات التنافسية التقليدية مثل المواد الغذائية والأجهزة المنزلية وأيضا الطاقة الجديدة والمواد المتجددة وتكنولوجيا المعلومات من الجيل الجديد والمعدات الذكية والطب الحيوى.