أعلن حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي في السودان أن بلاده ستواجه خطرا كبيرا يفوق الخطر الذي يواجهه الصومال، في حال فوز الرئيس السوداني الحالي عمر البشير بالانتخابات المزمع عقدها أبريل الحالي. وعلل الترابي وجهة نظره بأن الصومال يضم شعبا واحدا ودينا واحدا، على عكس ما هو الحال عليه في السودان حيث تتعدد الأجناس والأديان، و ذلك في لقاء له مع قناة العربية. وحذر الترابي من تزايد النزعة القبلية التي تشهدها السودان، ما يشير إلى أهمية تشكيل حكومة سودانية تكون قادرة على أن تمسك بزمام الأمور، بهدف الحفاظ على وحدة البلاد، مشيرا إلى خطورة إجراءات قد تقدم عليها الحكومة، من شأنها أن تؤثر على سير الانتخابات، وقال إن ذلك سيكون سببا لاندلاع ثورات جديدة في السودان. ونوه الترابي أن احتمال فوز البشير ضئيل، وعزى ذلك إلى رفض الغرب وقطاعات كبيرة من الشعب السوداني له سواء في الشمال أو في الجنوب، علاوة على الطبقة المثقفة، وأعداد كبيرة من سكان المدن. وفي الشأن المتعلق بموعد الانتخابات، أكد الترابي رفضه لتأجيلها، وأضاف أنه يكفي السودان عقدين من الديكتاتورية، لافتا إلى أنه رفض أن يرشح نفسه كي يفسح المجال أمام الطاقات السودانية الشابة.